قتل خمسين وأصيب العشرات في هجوم انتحاري استهدف مركزا للتجنيد تابعا للجيش اليمني في مدينة عدن الساحلية جنوب اليمن اليوم الاثنين.
وأوضح مسؤول أمني وشهود عيان أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب تجمع لمتطوعين كانوا ينتظرون أمام إحدى المدارس المستخدمة لتسجيل المجندين بمديرية المنصورة شمالي عدن.
وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، وقال إن "نحو ستين قتيلا سقطوا في عملية استشهادية لمقاتل من الدولة الغسلامية استهدفت مركزا للتجنيد في عدن".
وسبق للتنظيم أن أعلن مسؤوليته عن عدة عمليات انتحارية في المدينة خلفت عشرات القتلى والجرحى من قوات الجيش والمقاومة الشعبية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتحظى عدن برمزية لكون الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، أعلنها عاصمة مؤقتة لليمن بعد سيطرة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، وتمكنت القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، من استعادة السيطرة على عدن وأربع محافظات جنوبية أخرى، في صيف عام 2015.
وتواجه الحكومة صعوبات منذ ذلك التاريخ في بسط الأمن في عدن، ثانية كبرى مدن اليمن، في ظل تنامي نفوذ الجماعات المسلحة. وشهدت المدينة سلسلة تفجيرات خلال الأشهر الماضية، استهدف معظمها قوات الأمن ومسؤولين حكوميين.