شيع 25 شخصاً فقط، فجر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد ثائر أبو غزالة (19 عاماً)، بعد تسلّم جثمانه المحتجز منذ شهر تشرين الأول- أكتوبر العام الماضي، إذ يعتبر أقدم شهيد محتجز في ثلاجات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال وشرطته قد أغلقت محيط باب الساهرة بعد منتصف الليلة الماضية، ونصبت الحواجز والمتاريس الحديدية، وطردت الطواقم الصحفية وأبعدتها إلى منطقة لا تستطيع منها تصوير تسليم الجثمان.
وقالت والدة الشهيد عبير أبو غزالة إنها انتظرت دفن نجلها الشهيد منذ عام، وقالت وهي تمسك وردة في يدها: "وضعت على قبره 20 وردة فعمره أصبح 20 عاماً وهو محتجز في ثلاجات الاحتلال، لذلك أبقيت على 19 وردة فوق قبره وأخذت الأخيرة لي ذكرى منه".
وتابعت :"الاحتلال عذبنا خلال فترة احتجاز ثائر بعد إعدامه في تل ابيب بزعم الطعن، لكنني دفنته اليوم ووضعت بيدي تراب القدس فوقه فهو شهيد، وكان يجب دفنه على الرغم من الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال علينا".
وعن الجثمان، أوضحت والدة الشهيد بأن دمه كان يسيل وكأنه استشهد حديثاً رغم برودة جسده وبقايا الصقيع عليه، مؤكدة عدم استئصال أي عضو من جسده.
يذكر أن الاحتلال يبقي على احتجاز 13 جثمانا بينها 3 جثامين لشهداء من القدس، ويفرض الشروط ذاتها للتسليم في القدس بتحديد عدد المشيعين الى 25 ودفع كفالة مالية 25 الف شيكل والدفن منتصف الليل او فجرا.