قال قيادي في الجيش السوري الحر إن قوات المعارضة السورية المسلحة تواصل التقدم في اتجاه مدينة منبج بريف حلب الشرقي، كما أصبحت على تخوم مدينة الباب معقل تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي، وسيطرت المعارضة السورية أمس الاثنين على عشر قرى بريف جرابلس.
وذكر القائد في فرقة حمزة التابعة للجيش السوري الحر الملازم أول سيف أبو بكر أن قواته تواصل التقدم في اتجاه مدينة منبج بريف حلب، وأنها سيطرت على عدة قرى في جنوب جرابلس وغربها.
وأصبحت قوات المعارضة على تخوم مدينة الباب (جنوب غرب جرابلس) أهم معقل لتنظيم الدولة شرقي حلب، كما بات الجيش الحر على بعد نحو 15 كيلومترا من مدينة منبج أكبر معاقل قوات سوريا الديمقراطية المشكلة أساسا من وحدات حماية الشعب الكردية.
وأسفرت المعارك ما تعرف بعملية "درع الفرات" العسكرية التي بدأت في الـ24 من أغسطس/آب الجاري بدعم من الجيش التركي عن سيطرة قوات المعارضة على 15 قرية جديدة في محيط جرابلس، وذلك بعد سيطرتها على العديد من القرى في الأيام الماضية.
وذكرت وكالة الأناضول نقلا عن هيئة الأركان العامة التركية أن الجيش الحر تمكن أمس الاثنين من السيطرة على عشر قرى في محيط مدينة جرابلس، ومن هذه القرى اليعقوبية وعرب حسن صغير.
وأشار بيان لهيئة الأركان العامة التركية إلى أنه منذ انطلاق عملية درع الفرات سيطرت المعارضة على مساحة أربعمئة كيلومتر مربع.
وكانت المعارضة قد حددت مهلة لقوات سوريا الديمقراطية كي تعود إلى شرق نهر الفرات، بيد أن عدم استجابة الوحدات الكردية أو حلفائها للمهلة دفع المعارضة إلى توسيع هجومها جنوب جرابلس، ودفع القوات التركية لتكثيف القصف الجوي والمدفعي.
وأكدت تركيا أمس الاثنين أنها ستواصل استهداف المقاتلين الأكراد ما لم ينسحبوا إلى شرق الفرات، وأعلن الجيش التركي في بيان له أمس أنه أطلق النار 61 مرة على مواقع في الشمال السوري إلا أنه لم يحدد الجهة المستهدفة.
ونقلت رويترز عن مصدر في الجيش التركي أن قواته لم تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية في الحسكة (شمال شرق سوريا)، مؤكدا أن الجيش لم ينفذ أي عملية عسكرية بالقرب من الحسكة. وجاء ذلك بعد أن أعلنت تلك الوحدات عن إصابة أحد مقاتليها برصاص القوات التركية على الحدود مع سوريا.
وفي سياق متصل، قال مقاتلون متحالفون مع قوات سوريا الديمقراطية أمس الاثنين إنهم سينسحبون جنوبا بعد تقدم المعارضة وتركيا في ريف جرابلس.
وقال بيان من المجلس العسكري في جرابلس وريفها إنه سيسحب قواته إلى الخط الجنوبي لنهر الساجور (عشرون كلم جنوب جرابلس)، معللا قراره بالرغبة في "حماية أرواح المدنيين وحتى لا تكون هناك حجة لمواصلة الضربات على القرى والمدنيين".