اتهم القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بدران جابر، قيادات وصفها بأنها "وازنة" في السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بتهديد مرشحات "التحالف الديمقراطي" في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وطالبتهن بالانسحاب من الانتخابات المحلية المقررة مطلع أكتوبر المقبل.
وقال جابر حسبما نقلت عن وكالة "قدس برس"، اليوم الثلاثاء، أن التهديدات طالت عددًا من مرشحات "التحالف الديمقراطي" (يمثل عددًا من فصائل اليسار الفلسطيني)، في مدينة الخليل.
وأوضح أن التحالف الديمقراطي سيتوجه للقضاء الفلسطيني، ويرفع شكاوى للمحاكم الفلسطينية ضد "قادة معروفين" بالأجهزة الأمنية في الخليل على خلفية تهديد المرشحات، مبيناً أن التهديد كان ضمن قطع رواتب المرشحات وأزواجهن، مستدركًا: "ووصل بهم الحد لتهديد المرشحات بتطليقهن من أزواجهن".
وأشار إلى أنه تم تقديم الانتهاكات لـ"لجنة الحريات العامة" بشكل مفصل، عادًّا أن تلك التصرفات "تدل على الفهم القاصر للديمقراطية، وكأن الوطن في خدمة الحزب والسلطة، وليس العكس". ورأى جابر أن ما يجري "لا يعبر عن حالة انتخابية صحية، وهو استقواء على الفصائل والشعب بالأساليب والوسائل كافة، والتي وصلت لتهديد النساء".
وتابع: "الديمقراطية والانتخابات التي لم تشكل دعامة لإنهاء الانقسام، بل تعززه، ليست هي الحل للوضع الفلسطيني الاستثنائي، وإنما الحل يكمن بالخروج من الانقسام والتوافق والشراكة الوطنية"، مشيراً إلى أن عدة مواقف "لا تليق بما كان يسمى بالعملية الديمقراطية؛ بينها التلويح بالأحذية والمعاش وتدمير الأسر وظهور دور واضح للإدارة المدنية وتهديدات من الاحتلال والأجهزة الأمنية".
ولفت القيادي في الجبهة الشعبية إلى تشكيل الأجهزة الأمنية قوائم فرضت بشكل إجباري، ومضى يقول: "كل ذلك يشير إلى أن بالون الديمقراطية لم ينجح في الارتفاع عاليًا".
وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، قد خاطبت رئيس الوزراء وزير الداخلية، رامي الحمد الله، للتدخل وإصدار تعليمات صارمة للأجهزة الأمنية بالوقوف موقف الحياد من العملية الانتخابية، والتحقيق في جميع ادعاءات وشكاوى التهديد التي يفيد أصحابها بأن الأجهزة الأمنية ضغطت عليهم للانسحاب من الترشيح.