قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مساء اليوم الثلاثاء، إن المتحدث باسمها أبو محمد العدناني قد قتل في مدينة حلب (شمال سوريا).
وقال مراسل الجزيرة من غازي عنتاب معن خضر إن الوكالة أفادت بأن العدناني لقي حتفه أثناء تفقده "العمليات العسكرية في ولاية حلب".
وذكر المراسل أنه في حال ربط هذه المعلومة جغرافيا بمناطق سيطرة تنظيم الدولة في حلب والمناطق التي يقوم فيها باشتباكات، فإننا نتحدث عن المنطقة القريبة من مدينة الباب والتي يشهد شمالها وشرقها اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي الجيش الحر.
وأضاف خضر نقلا عن مصادر للجزيرة قولها إن هناك غارة للتحالف الدولي استهدفت اليوم الثلاثاء حافلة للتنظيم وقتلت كل من فيها، لكن لا يمكن التأكيد إن كان الأمر متعلقا بمقتل العدناني.
وأوضح مراسل الجزيرة أن تنظيم الدولة خسر أحد أبرز قادته من حيث الظهور الإعلامي، فهو أول من ظهر وأعلن أن التنظيم كسر الحدود، وأول من أعلن شعار التنظيم المتمثل في التمدد على نطاق واسع.
وذكّر المراسل بأن التنظيم خسر ثلاثة من أبرز قادته قتلوا خلال ثمانية أشهر، هم عمر الشيشاني وأبو عمر الأنباري فضلا عن العدناني، مشيرا إلى أن الواقع يقول إن التنظيم يتأثر بقتل قادته رغم أنه لا يصرح بذلك.
ويعد العدناني من أبرز قادة تنظيم الدولة، وقد تولى منصب "أمير الشام" في التنظيم، وكان عنصرا مغمورا في تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى جبهة النصرة، لينتهي به الأمر في التنظيم قياديا وموضع ثقه قائده أبو بكر البغدادي.
لم يعرف الاسم الحقيقي "لأبي محمد العدناني"، حيث إن له عدة أسماء مستعارة، منها طه صبحي فلاحة، وطه البنشي، وأبو محمد العدناني الشامي، وياسر خلاف حسين نزال الراوي، وجابر طه فلاح، وأبو بكر الخطاب، وأبو صادق الراوي.
ويفيد المقربون من التنظيم بأن الاسم الحقيقي الأكثر ترجيحا لأبي محمد العدناني، هو طه صبحي فلاحة، وأنه ولد في سوريا عام 1977، في بلدة بنش قرب مدينة سراقب بمحافظة إدلب.
وقد أطلق تنظيم الدولة على العدناني لقب "المنجنيق"، كونه المصدر الرئيسي لنشر الرسائل الرسمية، بما في ذلك إعلان إنشاء الخلافة الإسلامية، كما أنه يصدر تسجيلات صوتية وبيانات مكتوبة تتناول عمليات التنظيم في العراق وسوريا، واشتهر بتهديداته وتصريحاته التي طالت العديد من دول العالم، والتي من أبرزها "إننا نريد باريس قبل روما، ونريد كابول، وكراتشي، والرياض، وعمّان، وأبو ظبي وغيرها".