الرسالة نت –ترجمة خاصة
تسود حالة من الارتباك والقلق في أوساط الحكومة الإسرائيلية عقب الفشل الكبير والتداعيات التي تواجهها دولة الاحتلال جراء جريمة أسطول الحرية .
ورغم دفاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسته مع اللجنة الوزارية السباعية عن العملية الفاشلة وتوجيه الشكر للجنود الذين نفذوا العملية الا انه بات يواجه مع حكومته معضلتين أساسيتين أولهما تتعلق بالقرار الدولي القاضي بتشكيل لجنة تحقيق في جريمة مجزرة الحرية والية التعاطي مع حصار غزة في ظل الاجماع الدولي على ضرورة كسره او تخفيفه بالحد الأدنى.
وكرر نتنياهو اتهاماته السابقة لمتضامني سفينة مرمرة حيث اتهمهم بأنهم مجموعة إرهابية مدعيا ان لدى حكومته معلومات حول خلفياتهم الأمنية
ورغم أن نتنياهو لم يستخدم على وجه التحديد اسم ’القاعدة’ ، كغيره من المسؤولين الإسرائيليين كما جرى في الأيام الأخيرة ، الا انه كرر الاتهامات بان من قادوا القافلة البحرية المنظمات المتطرفة .
في هذه الأثناء قال وزير الشؤون الاجتماعية الاسرائيلي اسحق هرتسوغ انه آن الأوان لرفع الحصار عن غزة مع ضرورة البحث في آليات منع تهريب الأسلحة .
وأضاف: ’ يجب ان نبحث في كيفية منع تهريب الأسلحة عن طريق البحر؟ وفي كل الأحوال ’علينا أن ننظر في حلول لرفع الحصار عن قطاع غزة في وقت لاحق.
وتابع هرتسوع :’وسيكون لدينا بدائل لدراسة تتضمن زيادة حجم البضائع التي تمر عبر معبر غزة ، مما يزيد من قائمة السلع التي اتخذت في وجود تنسيق دولي بشأن هذه المسألة.وقال :" لقد حان الوقت لرفع الحصار والقيود المفروضة على السكان وإيجاد بدائل مناسبة. ’
من ناحية أخرى رأى وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتز ان ’التحقيق في الحادثة يجب ان يكون في الكنيست’ مع معالجة تدهور العلاقات مع تركيا.
ورد الوزير على سؤال حول ما إذا كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد يبحر بنفسه إلى غزة لكسر الحصار، وقال: ’آمل أن لا يفعل أي شيء أحمق كهذا’.
وأعرب بعض الوزراء في حكومة نتنياهو عن معارضتهم لطلب تعيين لجنة دولة للتحقيق في العملية. ووفقا لشتاينتز ، ’الحل يجب ان يكون داخلي من خلال البرلمان الإسرائيلي.
أما وزير العلوم والتكنولوجيا دانيال هرشكوفيتس ،فقال ’نحن بلد مستقل ولا يمكن ان نقبل ، ان يحقق الأتراك معنا"
لكن وزير شؤون الأقليات أفيشاي برافرمان فقدم رأي مختلف :. ’من الواضح انه ستكون هناك لجنة تحقيق بمشاركة دولية ، وينبغي أن تتعاون إسرائيل بحيث لا نكرر الخطأ الذي واجهناه في تحقيق غولدستون .