عبر موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن أسفه لمحاولات التطبيع العربية مع إسرائيل، مجددا رفض حركته أي صلح معها باعتبارها العدو الأول.
وقال أبو مرزوق في مؤتمر صحفي عقده بمقر حركة مجتمع السلم بالعاصمة الجزائرية في إطار زيارة بدأها الجمعة الماضية، "نحن ضد الاعتراف وضد التطبيع وضد أي نوع من أنواع العلاقات مع هذا الكيان"، قبل أن يدعو الدول العربية إلى قطع جميع العلاقات مع إسرائيل.
كما تطرق إلى علاقات الدول العربية بإيران، وأوضح "أن هناك بوصلة عربية في غير محلها باعتبار إيران العدو الأول"، معتبرا أن إسرائيل هي العدو الأول، أما إيران فيمكن التحادث والتوافق معها، وفق تعبيره.
وبشأن المبادرة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل إقامة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال أبو مرزوق "إن ما فهمناه من تصريحات الرئيس السيسي أن خطواتها هي توحيد حركة فتح، وبعدها الذهاب إلى مصالحة فلسطينية، ثم تقدم إسرائيل رؤيتها حول السلام، ليتم بعد ذلك استضافة القاهرة لصلح بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأكد أبو مرزوق في هذا السياق رفضه إقامة "صلح دافئ" مع إسرائيل، وقال إن "أي تحرك في هذا الاتجاه يجب أن يكون ضد عدو اغتصب أرضنا"، مجددا دعم حماس لكل جهود المصالحة الوطنية.
كما أكد أن من بين أسباب تعطيل التوصل إلى حكومة وفاق وطني في فلسطين رفض السلطة الفلسطينية إدماج موظفي قطاع غزة من إداريين وأمنيين، وما وصفه بإصرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على برنامج يرى أنه مطابق لالتزامات منظمة التحرير، وهو ما ترفضه حماس.
ورفض أبو مرزوق الإجابة عن موافقة الحكومة الجزائرية على فتح مكتب تمثيلي لحماس بعد خمس سنوات على غلقه، حيث اكتفى بالقول إن حماس لديها أربعون مليون مكتب في الجزائر، في إشارة إلى تعاطف كل الجزائريين، مثنيا في هذا السياق على دور الجانب الرسمي الجزائري.