أعلنت فصائل الجيش الحر التابعة للمعارضة المسلحة أن 14 قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية غرب جرابلس أصبحت منطقة عسكرية، في الوقت الذي يخوض فيه الطرفان اشتباكات عنيفة في تلك المنطقة.
وقالت الفصائل التي تشارك في معركة درع الفرات إن 14 قرية خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في غرب جرابلس بريف حلب الشرقي هي منطقة عسكرية ونصحت المدنيين بإخلاء هذه القرى بشكل مؤقت، حتى تتم السيطرة عليها.
يأتي ذلك في وقت قال فيه مراسل الجزيرة إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر التابع للمعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في الجهة الغربية من منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي، وذلك بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي تركي على مواقع التنظيم.
ويحاول الجيش الحر التقدم باتجاه الغرب وصولا إلى بلدة الراعي الخاضعة لسيطرته والمتصلة جغرافيا بريف حلب الشمالي.
من جهتها قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتليه استعادوا السيطرة على قرى الهضبات وثليجة وكرسنلي والشيخ يعقوب شرق بلدة الراعي في ريف حلب الشرقي، وذلك بعد اشتباكات مع المعارضة المسلحة.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه تركيا في إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدودها مع سوريا، في ظل استمرار عملية "درع الفرات" الرامية لتطهير حدود تركيا من "التنظيمات الإرهابية" وعلى رأسها تنظيم الدولة.
وذكر مراسل الأناضول اليوم الخميس أن الجيش التركي واصل إرسال دبابات وعربات مصفحة إلى المنطقة الحدودية المتاخمة لمدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا. وأضاف أن مختصين بتفكيك الألغام في الجيش التركي يواصلون إبطال مفعول ألغام زرعها عناصر تنظيم الدولة في جرابلس قبل انسحابهم من المدينة، في إطار عملية "درع الفرات".
وفي السياق، أفادت تقارير بأن الجيش الحر استطاع بعد أسبوع تقريبا من عملية جرابلس "تحرير 38 قرية من تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية، وسيطر على نحو أربعمئة كيلومتر من الأراضي التي كان الجزء الأكبر منها تحت سيطرة تنظيم الدولة".
وتقدم قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي ضمن عملية "درع الفرات"، الدعم للعمليات التي بدأها الجيش الحر في جرابلس.
الجزيرة نت