تتواصل تداعيات تدمير القمر الصناعي الإسرائيلي، "عاموس 6"، الخميس الماضي، بفعل انفجار صاروخ "فالكون 9"، الذي كان من المقرر أن يطلق القمر إلى الفضاء، في حين أعلنت الصناعات الجوية الإسرائيلية أن الشركة التي اشترت منها القمر، وكان يفترض أن تدير نشاطه، طالبتها بتعويضات قدرها 173 مليون دولار بفعل تدمير الصاروخ قبل إطلاقه، مؤكدةً أنها تملك بوليصة تأمين سارية المفعول، تبيّن أن القمر الصناعي "عاموس" كان سيوفّر خدمات أمنية مهمة لدولة الاحتلال.
ونقل موقع "ديفينس نيوز" الإسرائيلي عن مسؤول وصفه الموقع بأنه "مطلع على صناعات الفضاء"، أنه "ليس من قبيل الصدفة أن تستثمر الحكومة الإسرائيلية موارد هائلة في صناعة القمر الصناعي، عاموس 6 والأقمار التي سبقته، إذ تملك الحكومة جزءاً من الأقمار الصناعية التي تصنع لأغراض الاتصالات. كما أنه من المهم جداً أن يكون قمر الاتصالات إسرائيلياً وتحت سيطرة إسرائيلية كاملة، وذلك كعبرة من التجربة الأميركية، إذ إن الولايات المتحدة تستعين بأقمار الاتصالات الأميركية لتوجيه نشاط وعمليات الطائرات بدون طيار من طراز (بريديتور)، و(غلوبال هوك)، في أفغانستان، من قلب القواعد والمكاتب الأميركية في واشنطن".
ويعني هذا التصريح أن للقمر الصناعي "عاموس 6" أهدافاً ومهمات لوجستية كانت ستساعد في عمليات الإغارة والقصف، التي يمكن لحكومة الاحتلال القيام بها في بلدان بعيدة عنها، أو حتى فوق الأراضي السورية والعراقية.
وفي هذا السياق، فإن القمر عاموس، وما سبقه من أقمار إسرائيلية مشابهة، لم يكن مجرد قمر للخدمات والأغراض المدنية، بقدر ما كان قادراً على تنفيذ عمليات تجسس في عمق العالم العربي.
وفي هذا الإطار، تكشف "يسرائيل ديفينس"، عن أن شبكة "فيسبوك" التي كانت قد أبرمت صفقة مع إسرائيل للاستعانة بالقمر الصناعي عاموس 6 لتقديم خدمات إنترنت في أفريقيا، كانت تعتزم أيضاً توفير خدمات إنترنت لدول عربية مثل العراق وسورية، بحسب بيان صدر عن وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".
العربي الجديد