قائمة الموقع

هارون: نستغل الحملات الدولية لإبراز معاناة المرأة الفلسطينية من الاحتلال

2016-09-08T08:16:55+03:00
Minfo-b93fab55
غزة - مها شهوان

أثبتت المرأة الفلسطينية جدارتها في الكثير من المجالات وباتت أقدر على حماية أفراد أسرتها، رغم ويلات الاحتلال الاسرائيلي وما حل بها نتيجة انتهاكاته المستمرة.

وفي ظل الوضع الرهان ومعانتها مع التهجير القصري بسبب الحروب، عمدت المؤسسات النسوية لاستغلال الحملات الدولية لإبراز الانتهاكات من قبل الاحتلال بحقها وتعرية جرائمه أمام الساحة الدولية.

وزارة شؤون المرأة أكدت أنها تسعى من خلال عدد من الحملات إظهار تلك الانتهاكات خاصة مع قرب انطلاق الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة والذي تستغله الوزارة سنويا بفاعليات مختلفة.

"الرسالة" حاورت أميرة هارون وكيل مساعد وزارة شئون المرأة للحديث عن الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة والتي ستنطلق فعاليتها بتاريخ 25 نوفمبر وذلك لمدة ستة عشر يوما، يتم خلالها تسليط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية.

تقول هارون:" الحملة أطلقت لمناهضة العنف ضد المرأة، فهي تستقي أهميتها أنها دولية تشارك فيها جميع دول العالم للحديث عن كيفية حماية المرأة ودعمها بمختلف المجالات مع مراعاة الخصوصية لكل دولة".

وأشارت إلى أن تلك الحملات تفيد وزارتهم في إرسال رسائل مفادها التركيز على أهم قضايا العنف ضد المرأة التي تبدأ من الاحتلال وتنتهي بالعنف المجتمعي.

وذكرت هارون، أن أنشطة وزارتها، تختلف من عام لآخر فتتنوع ما بين المؤتمرات والحملات التوعوية في المدارس والحملات الاعلامية وذلك حسب نوعية العنوان الذي تضعه الوزارة كل عام، موضحة أن عنوان حملتهم الدولية لا يزال محل المشاورة مع مؤسسات المجتمع المدني للخروج بعنوان مشترك قد يكون حول التعليم هذا العام.

وأوضحت أن وزارة شئون المرأة تستغل الحملات الدولية للتركيز على قضايا تخص المرأة الفلسطينية وعرضها للعالم، مثل معاناتها من الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدة أن دور وزراتها النهوض بالمرأة للمحافظة على حقوقها.

نظام التحويل

منذ سنوات طويلة تظهر العديد من الجمعيات الخاصة التي تهتم بشئون المرأة بمختلف القضايا التي تخصها، وحول طبيعة العلاقة بين وزارة شئون المرأة وتلك الجمعيات، أفادت هارون، أن الوزارة تشكل مظلة للعمل النسوي في فلسطين مما يدفعها للعمل وفق رؤى وطنية متكاملة وشاملة بدءًا من الوزرات الحكومية وحتى مؤسسات المجتمع المدني.

وعن المشاريع التي تدعمها الوزارة، أوضحت أن هناك مشروع "المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة" وهو قيد الدراسة وهدفه العمل على رصد ومعالجة العنف ضد المرأة سواء من مجتمعها أو الاحتلال الاسرائيلي.

وتطرقت هارون خلال حديثها "للرسالة" إلى أبرز برامجهم "نظام التحويل" وهو لمساعدة المرأة المعنفة على أن تتلقى خدمة مناسبة من الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، مبينة أن النظام جارٍ مناقشته مع الوزارات كي يضمن للمرأة تقديم خدمة علاجية وحماية في ان واحد عند تعرضها للعنف من قبل زوجها أو ذويها.

وبينت أن، وزارة شئون المرأة طالبت بسياسات دعم المرأة المطلقة من خلال الحفاظ على حقها في حضانة أبنائها، لافتة في الوقت ذاته إلى أن العنف المجتمعي لا يقتصر على العنف الجسدي فحسب بل له أشكال عدة قد تكون حرمانها من حقها في الترفيه وغيره.

المرأة المبدعة

ومن ضمن المشاريع التي تشرف عليها الوزارة "مشروع اللجنة الوطنية 25/"13، تقول هارون عنه:" تعمل الوزارة على تفعيل هذا القرار لحماية المرأة من الاعتداء الاسرائيلي، مشيرة إلى من ضمن أهدافه فضح انتهاكات الاسرائيليين ضد المرأة في المحافل الدولية كافة، وإظهار تضحيتها وصمودها مقابل ما يفعله الاحتلال بها من هدم بيتها وتشتيت شمل عائلتها".

وعن دعم وزارتها للمرأة المبدعة، أوضحت أن لديهم عدة وسائل وكان اخرها إطلاق مسابقة امرأة فلسطين 2016 لدعم المرأة في المجالات كافة، حيث حصلت على اللقب الأسيرة لينا الجربوني ومعها 20 امرأة فائزة بتخصصات مختلفة أكاديمية وفنية وثقافية وغيره.

وعن أبرز القوانين التي عملت وزارة شئون المرأة بتعديلها، أشارت هارون إلى أنه تم تعديل قانون الحضانة للأرامل، فهو يعطي حق الحضانة للمرأة التي مات زوجها وأمسكت نفسها لتربية ابنائها مع تفعيل دور الولي " من يتولى امورهم كالجد أو العم"، لافتة في الوقت ذاته إلى أنهم بصدد دراسة تعديل قانون العمل في المؤسسات الخاصة وتحديد أجور دنيا للموظفين.

وختمت حديثها وكيل مساعد وزارة شئون المرأة، بأن هناك تحسنًا في الوضع العام للمرأة في قطاع غزة من حيث النظرة الاجتماعية حيث بات المجتمع يتقبل مشاركتها في الانتخابات وأمور كانت تقتصر على الرجال.

اخبار ذات صلة