لحق الزيتون بالأهلي إلى المباراة النهائية من بطولة الشهيد إسماعيل أبو شنب التنشيطية, عقب فوزه على الصداقة (4-3) بركلات الترجيح, بعد تعادل الطرفين (2-2) في الوقت الأصلي على ملعب اليرموك بنصف نهائي المسابقة.
وتقدم الصداقة بهدفين عن طريق محمد أبو توهة وحربي السويركي, لكن الزيتون ردّ بهدفين عبر محمود عارضة وعاهد أبو مراحيل.
وفي ركلات الترجيح, استغل الزيتون كرتين مهدرتين لصالح عسلية وحربي السويركي, ليخطف بطاقة الصعود للنهائي.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز الأسباب التي ساهمت في خسارة الصداقة للمباراة أمام الزيتون, وفق تحليل المدرب "المخضرم" نعيم السويركي.
1- تغييرات هاشم وحنكة السدودي:
لعبت تغييرات عماد هاشم المدير الفني للصداقة, دورا رئيسيا في رجوع الزيتون للمباراة, بعدما كان متأخرا في النتيجة.
وأخرج هاشم عبد الرحمن المنايعة وحازم قفة ومحمد بلح من اللقاء, كما أنه أرجع حربي السويركي كلاعب إرتكاز, وهو ما ساهم في فقد الخطورة الهجومية للصداقة.
في المقابل, أدخل جهاد السدودي مدرب الزيتون, لاعبين يمتازون بالسرعة في الشوط الثاني أبرزهم محمود عارضة, ومحمد صيام, ويوسف حسب الله, مما أسهم في عودة الفريق للواجهة.
2- تعالي اللاعبين والاطمئنان للنتيجة:
بعدما كان الصداقة متقدما في النتيجة (2-0) حتى منتصف الشوط الثاني تقريبا, بدا الارتياح على لاعبيه, وهو ما جعلهم يتراجعون للخط الخلفي.
كما اتضح تعالي بعض اللاعبين خلال دقائق المباراة, الأمر الذي حفّز لاعبي الزيتون على الظهور بشكل أقوى.
3- ضعف الدفاع وغياب العمق:
لم يظهر المدافعان محمد أبو حسنين ومحمد الديري بالشكل المتوقع منهما, وفق كلمات السويركي, بسبب غياب العمق الدفاعي المطلوب منهما على مدار اللقاء.
كما لم يقم لاعبا الأطراف أحمد مسعود ومحمد أبو ناجي بواجبهما على أكمل وجه, وهو ما استغله لاعبي الزيتون على الجانبين للوصول لمرمى فادي جابر.
4- غياب الالتحامات مع لاعبي الزيتون:
أكد السويركي أن لاعبي الصداقة كانوا يتجنبون الالتحام مع لاعبي الزيتون, باستثناء محمد بلح وعبد الرحمن المنايعة, وخروجهما من اللقاء سهّل الأمور على المنافس.
ولعل هذا الشئ أراح الخصم بدرجة كبيرة, إذ بات لاعبوه يكسبون جميع الكرات المشتركة بسهولة, ودون أي عناء.
5- الروح القتالية العالية للزيتون:
يحسب للزيتون, أنه قدّم عرضا مميزا ومقنعا على مدار شوطي اللقاء, بغض النظر عن تأخره بالنتيجة في أغلب الأوقات.
ومن النادر في كرة القدم أن يعود فريق بالنتيجة عندما يكون متأخرا بأكثر من هدف, وهذا يدل على الروح القتالية العالية لنجوم الزيتون.