ينطلق حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت، إلى صعيد مِنى لقضاء يوم التروية إتباعاً لسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل الانطلاق في اليوم التالي (التاسع من ذي الحجة) للوقوف في صعيد عرفات، وسط استعدادات سعودية لتأمين سلامة الحجاج في المشاعر.
ويتوجه الحجيج اليوم إلى صعيد منى على بعد سبع كيلومترات شمال شرق الحرم المكي لقضاء يوم التروية الذي سمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء، ويحملون ما يحتاجون إليه.
ويُستحب التوجه إلى مِنى قبل الزوال (قبل الظهر) فيصلي بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا للصلاة الرباعية وبدون جمع. والسُنة أن يبيت الحاج في مِنى يوم التروية.
ويعود ضيوف الرحمن إلى مِنى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة (الاثنين) بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر باليوم السابق ومن ثم المبيت في مُزدلفة.
ويقضون في مِنى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى "ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه".
استعدادات
وقد رفعت كل الأجهزة المعنية الأمنية منها والصحية في المملكة العربية السعودية درجة الاستعداد لتهيئة الظروف للحجاج لأداء مناسكهم في يسر وسهولة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية اليوم الجمعة إن قيادة قوات أمن الحج جندت جميع الطاقات الآلية والبشرية لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى، وتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم.
وركزت الخطة على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة، وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل ضيوف الرحمن.
وأجرى آلاف من الموظفين الحكوميين وأفراد الأمن والمسعفين تدريبات في الإعداد للحج ووقفة عرفات.
وتوزع المملكة أساور إلكترونية على الحجاج لتتمكن من تتبع حركة الحشود والحصول على إنذار مبكر ببدء التكدس.
المصدر: الجزيرة نت