أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس، أن التدخلات الخارجية والحسابات الداخلية أفسدت الانتخابات المحلية التي كان من المقرر إجراؤها مطلع أكتوبر المقبل قبل أن توقفها محكمة العدل العليا.
وقال الحية خلال خطبة العيد التي ألقاها في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، صباح اليوم الاثنين: "كنا نرجو أن تمضي الانتخابات البلدية وأن نتنافس بشرف، لكن أبت تلك التدخلات الخارجية والحسابات الداخلية إلا أن تفسد العرس الفلسطيني".
وأضاف: "التنافس على الانتخابات البلدية يجب ألا يمزق وحدة الشعب الفلسطيني، ما زال في الوقت بقية من أجل أن تمضي هذه المسيرة وأن يتوحد الشعب الفلسطيني".
ودعا الحية الأمة الاسلامية إلى التوحد ونزع الخلافات، وأن تحدد عدوها الحقيقي، مؤكداً أن لا عدو للأمة سوى هذا الاحتلال المجرم الذي يقتل ويدمر ويدنس المسجد الأقصى.
وأكد أن انتفاضة القدس لا تزال قائمة، وأن الشعب الفلسطيني يغذيها بالدم في كل يوم، داعياً إلى توحيد الجهود من أجل إذكاء الانتفاضة وإبقاء جذوتها مشتعلة في كل الأراضي الفلسطينية.
وحول ملف المختطفين الأربعة، حمل الحية مصر المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين، داعياً إياها للعمل بكل قوة من أجل الكشف عن مصيرهم، وتحديد حقيقة ما جرى معهم.
وتابع: "هؤلاء الأبطال الأربعة عبروا مصر من أجل التعليم، ولم يعبثوا بأمن مصر ولم يهددوا أهلها، وآن الأوان من أجل إنهاء هذه القضية".
ووجه الحية التهنئة للأمتين العربية والاسلامية، وجموع الشعب الفلسطيني والمجاهدين والأسرى، بحلول عيد الأضحى السعيد، مباركاً تجسيد معاني الصبر في كل ما ابتلي به الشعب من احتلال وحصار.