يواصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق، حيث يرمون في هذه الأيام الجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة الكبرى.
وكان حجاج بيت الله الحرام قد بدؤوا أمس الثلاثاء رمي الجمرات في أول أيام التشريق بعد أن أدوا يوم الاثنين شعيرة رمي جمرة العقبة الكبرى في يوم عيد الأضحى -وهو يوم الحج الأكبر- في يسر وسهولة ودون أن تسجل حالات تزاحم عند منطقة جسر الجمرات.
وقد أدت أعداد كبيرة من الحجاج طواف الإفاضة بالمسجد الحرام وعادوا للمبيت في منى ورمي الجمار في أيام التشريق الثلاثة.
وانطلق الحجاج صباح الاثنين من مشعر مزدلفة باتجاه منى وباشروا رمي جمرة العقبة الكبرى، وانتشر مئات من رجال الأمن في طوابق الجسر الأربعة ونظموا حركة الحجاج.
وقال مراسل الجزيرة علي باوزير في وقت سابق إن هناك صرامة في التنظيم جعلت تنقل الحجاج نحو جسر الجمرات في منى أكثر انسيابية وسلاسة. وأضاف أن بعض شوارع منى كانت شبه خالية حيث كانت تنقّل الحجاج يسيرا.
وتابع المراسل أن وسائل النقل المختلفة المتوفرة والتنظيم الصارم ساعدا على تخفيف العبء عن منطقة منى التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحرم المكي، ونقل عن الدفاع المدني أنه لم تسجل أي حوادث أو أوبئة.
الملك سلمان بن عبد العزيز قال إن مستوى التنظيم والتحكم في إدارة الحج مصدر فخر واعتزاز للمملكة.
في غضون ذلك، أشاد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بدور قوات المملكة المشاركة في موسم الحج لمساهمتها في توفير الأمن وخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وأكد الملك السعودي في اللقاء السنوي لتكريم قادة القطاعات العسكرية المشاركة في الحج، أن مستوى التنظيم والتحكم في إدارة حج هذا العام يعدان مصدر فخر واعتزاز للمملكة.
من جهته، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إن المملكة مستهدفة من جهات عدة. وأكد في تصريحات عقب تفقده قوات الأمن المشاركة في حماية مناسك الحج، أنه لا بد من رد المستهدف أيا كان.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة العربية السعودية إن عدد الحجاج هذا العام بلغ مليون و863 ألفا.
الجزيرة نت