غزة- الرسالة نت
يعتبر القطاع الزراعي في قطاع غزة من أهم القطاعات الحيوية، حيث يساهم في توفير الغذاء للمجتمع الفلسطيني، واستيعاب جزء كبير من العمال.
وترعى الجمعية الوطنية للتطوير والتنمية "نماء" مشاريع الأمن الغذائي في قطاعي الإنتاج النباتي والحيواني لتحقيق الاكتفاء الذاتي، في محاولة للتغلب على الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة..
اكتفاء ذاتي
فقد استأجرت الجمعية 200 دونم في محررة تل الجنان (2)، التي تضم 102 دفيئة زراعية، وخلال عام واحد استطاعت استصلاح المحررة وإعادة تمديد شبكات الري للدفيئات، وكسوتها بالنايلون، واستوعبت ما يزيد عن 70 عاملاً .
وتساهم الجمعية بالتصدي لظاهرة الفقر وتعمل على الربط ما بين الإغاثة والتنمية.
ويقول د . منير البرش رئيس مجلس إدارة الجمعية إن مشروعات الأمن الغذائي تشمل زراعة مساحات واسعة من أراضي المحررات بالأشجار المثمرة كالنخيل والزيتون والفواكه.
ولفت إلى أن الجمعية حققت اكتفاء ذاتيا في بعض المحاصيل كالبصل والشمام والبطاطس وغيرها من المحاصيل الزراعية , وفي محررة تل الجنان 2 جنوب قطاع غزة تتطور المشاريع الإنتاجية الحيوانية والنباتية يوما بعد يوم .
وأثنى البرش على المحاولات المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي لمواجهة الحصار الإسرائيلي، وتوفير احتياجات السوق الغزي من الإنتاج النباتي والحيواني.
وقال إن مشاريع الأمن الغذائي التي تشهدها غزة هي فكرة وبدايات موفقة ستلاحظ نتائجها خلال سنوات مقبلة، لأنها -حسب رأيه- في المرحلة الحالية لا تغطي سوى نسب محدودة للغاية من متطلبات السوق.
وشدد البرش على أن الحصار الإسرائيلي يتسبب بتأخير تحقيق الأهداف المرجوة من المشروعات، جراء منع الاحتلال إدخال المواد الأساسية اللازمة للتوسع في هذه المشروعات، سواء المتعلقة بالبنى التحتية أو الاحتياجات التشغيلية والتطويرية الأخرى.
مشاريع زراعية
وحول المشاريع التي أقامتها الجمعية يقول البرش " دشنا في محررة تل الجنان 2 عدة أقسام إنتاجية مكملة للقطاع الزراعي، فكان مشروع زراعة الدفيئات بشتى أنواع الخضروات" ،مؤكداً على أن الجمعية حافظت على جودة المنتج وخلوه من أي كيماويات , ومشروع تسمين الماشية والذي يساهم في سد الحاجة المجتمعية من اللحوم, ومشروع مزارع الدجاج البياض حيث تساهم في تعزيز الأمن الغذائي.
وأوضح البرش انه يتم الاستفادة من مخلفات الدجاج في تسميد الأرض, والاستفادة في عملية التلقيح من مشروع تربية النحل، إضافة لما يتم جمعه من عسل.
وبحسب البرش يجري المهندسين هناك تجارب زراعية تزيد من كمية الإنتاج, كما اعتمدوا مشروع زراعة الأشجار المعمرة في محيط المحررة( حمضيات , نخيل , جوافة , زيتون ), ومشروع إنشاء مشتل نخيل حيث بلغ عدد أشتال النخيل فيه لحوالي 800 شتلة.
الجدير ذكره أن "نماء" جمعية خيرية تشرف على العديد من البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية المختلفة، وتعمل على تعزيز مقومات الصمود والمساهمة في تخفيف حدة الفقر، وتسعى من أجل الخروج بمفهوم عملي لاحتضان ورعاية القطاعات المهمة والحيوية وإعادة بنائها على أسس الشراكة والتنمية.