أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 62 من أفراد الجيش النظامي السوري قتلوا وجرح مئة في غارة لطائرات التحالف الدولي على مواقع للجيش النظامي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية بدير الزور، مما سهل سيطرة التنظيم على هذه المواقع وفق مصادر رسمية وميدانية.
وأفاد بيان للوزارة بأن تنظيم الدولة شن هجوما واسعا على مواقع النظام عقب الغارة التي جاءت من الحدود السورية العراقية.
وقالت الوزارة إنه إذا كانت الضربات نفذت بطريق الخطأ "فهذا دليل على رفض واشنطن المتصلب تنسيق عملياتها العسكرية في سوريا مع روسيا".
وأعلن الجيش الأميركي تعليق عمليات التحالف الدولي في دير الزور في سوريا، وذلك بعد ان قال مسؤولون روس إنه من المحتمل أن موقعا للجيش السوري كان ضمن الاهداف.
وقالت القيادة الأميركية الوسطى إن التحالف الدولي قد يكون قصف بالخطأ موقعا للجيش السوري.
وأضاف الجيش الأميركي أن قوات التحالف لا يمكن أن تتعمد قصف مواقع الجيش السوري، وأضاف أن التحالف سيجري تقييما للضربات الجوية وملابساتها.
من جانبها، ذكرت قناة الإخبارية السورية أن طيران التحالف قصف موقعا للجيش النظامي في جبل الثردة بمحيط مطار دير الزور، مما أوقع عددا من القتلى.
ونقلت القناة عن قيادة الجيش السوري أن القصف أدى إلى مقتل عدد من جنود النظام ومهد لسيطرة تنظيم الدولة على الموقع.
وقد اعتبرت القيادة العامة للجيش السوري أن هذا الهجوم "اعتداء خطير وسافر على الجمهورية العربية السورية وجيشها"، ويؤكد على "دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية".
وأضاف بيان لوزارة الدفاع أنه بعد قصف طائرات التحالف بدأ مقاتلو تنظيم الدولة هجوما واسعا على المواقع.
وذكرت وكالة رويترز أن عدد قتلى الجيش النظامي بلغ ثمانين عنصرا جراء غارات التحالف.
ونقلت عن مصدر ميداني أن الطائرات الروسية بدأت قصف المواقع التي استولى عليها تنظيم الدولة. وتتحدث التقارير عن معارك شرسة بين التنظيم وقوات النظام في المنطقة.
من جانبها، أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بأن مقاتلي التنظيم تمكنوا من السيطرة على كامل جبل الثردة المطل على مطار دير الزور العسكري، وهو أكبر مواقع النظام بشرق سوريا.