قائد الطوفان قائد الطوفان

الاعلام العبري: موجة المقاومة مستمرة في الضفة لوقت طويل

احدى عمليات الطعن خلال انتفاضة القدس
احدى عمليات الطعن خلال انتفاضة القدس

الرسالة نت - خاص

عاد الاعلام العبري للحديث بشكل كبير عن انتفاضة القدس التي اندلعت مطلع أكتوبر العام الماضي.

فبعد أن ظنّ الاحتلال أن الانتفاضة الشعبية انتهت بمجرد قلة عمليات الطعن خلال الأشهر الأخيرة، بعد حملة اعتقالات ومداهمات شرسة في مدن الضفة والقدس، عادت العمليات مجددا للواجهة خلال الأيام الأخيرة.

وجاءت ردود الأفعال العبرية، لتتفق على أن الفلسطينيين تأكدوا من أن الانتفاضة المسلحة طريقهم الوحيد للتخلص من الاختلال، وأن موجة المقاومة من عمليات طعن ودهس واطلاق نار مستمرة في الضفة والقدس لوقت طويل.

رئيس الشاباك السابق اللواء احتياط عامي أيلون، خلال مقابلة معه على الإذاعة العبرية العامة، رأى أن فقدان الفلسطينيين الأمل بنهاية الاحتلال هو الدافع الرئيسي للعمليات.

وقال أيلون إن الفلسطينيين محبطين من قيادتهم وهذا سبب آخر للعمليات، مشيرا إلى أن نسبة تأييد الجمهور الفلسطيني لرئيس السلطة محمود عباس لا تتجاوز الربع.

وأكد أن الشارع الفلسطيني ينظر اليوم لعباس كمتعاون مع (إسرائيل)، وأن أكثر من ثلاث أرباعهم وصلوا إلى نتيجة أن "الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال هو الانتفاضة المسلحة".

وفي ذات السياق، قالت القناة العبرية العاشرة في تقرير لها، إن الخليل ستستمر بتخريج منفذي العمليات وموجة المقاومة هناك ستستمر لوقت طويل في ظل غياب الأفق.

وأشارت إلى أن الوضع سيستمر على ما هو عليه، حتى في ظل زيادة أعداد قوات الجيش في الخليل.

وأوضحت القناة أن العمليات الأخيرة هي نتيجة للتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الفلسطينية خاصة تلك التي تبث من قطاع غزة.

ولفتت إلى أن الاستيطان هو من الأسباب الرئيسية لهذه العمليات، وكذلك حالة اليأس التي يعيشها الشباب خاصة بعد الغاء الانتخابات.

ووفق مراقبون، فإن العمليات الفردية الأخيرة تنذر بعودة اشتعال فتيل المواجهة في مختلف مدن الضفة من جديد، لاسيما بعد هدوء نسبي استمر لعدة شهور.

ويرى المراقبون أن انتفاضة القدس منذ انطلاقتها تسير بشكل متذبذب نظراً للعوامل والظروف التي تحيط بها، مشيرين إلى أنها بدأت بوتيرة عالية ثم استقرت عند حد معين يتأرجح ما بين التصعيد والهدوء النسبي.

وأكدوا أن عدم سيطرة الاحتلال على الانتفاضة يرجع إلى تلقائيتها وعفويتها لعدم وجود أي جهة تخطط لها.

البث المباشر