حذرت الهيئة الوطنية لكسر الحصار عن غزة، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة التعرض لقوارب أسطول الحرية الرابع، مبرقة بالتحية للناشطات المشاركات في سفينتي الأمل والزيتونة، مطالبة بالوقت ذاته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإنهاء معاناة سكان القطاع المحاصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، نظمته الهيئة في ميناء غزة، اليوم الثلاثاء، بمشاركة عدد من الاعلاميين ونشطاء أجانب، حيث استعرضت فيه الاستعدادات لاستقبال أسطول الحرية الرابع خلال الأسبوعين المقبلين.
وذكرت الناطقة باسم الهيئة منى سكيك، أن الأسطول البحري الرابع يتميز بأنه يضم نساء فقط من عشرين دولة، مبينة أن من ضمن المشاركات سيدات ذات دور اجتماعي واعلامي وسياسي منهن "آن رايت" – 70 عاما- وهي عقيد متقاعد في الجيش الأمريكي ودبلوماسية سابقة، ولها مواقف ضد الظلم، وقد تقاعدت في 2003 إثر حرب العراق، كما وشاركت في سفينة مرمرة ولم يثنها ما فعله الاحتلال عن المجيء مرة ثانية.
وأشارت سكيك إلى أنه من ضمن المشاركات بالأسطول "كالين بيورك" وهي عضو البرلمان الأوروبي من السويد، وكذلك الطبيبة "فوزية مودة حسن" التي طالما ناصرت المظلومين ووقفت مع الشعب الفلسطيني، وأيضا البرلمانية التونسية "لطيفة الهباشي" التي رفعت العلم الفلسطيني عالياً في آخر جلسة للبرلمان التونسي نصرة لقضيتنا وتأييداً لرحلتها، بالإضافة إلى مشاركة الاعلامية "خديجة بن قنة" و"علا عابد" صاحبة لعبة غزة مان.
وأوضحت أن المشاركات جئن لكسر الحصار على غزة، لإيمانهن بالقضية الفلسطينية، فجازفوا بأرواحهن ليأتوا عبر البحر، مؤكدة أن الأسطول جاء أيضا لدعم المرأة الفلسطينية التي تحملت أبشع أنواع المعاناة الإنسانية هي وأطفالها، موضحة أن الجميع سيخرج لاستقبالهن استقبال وطنياً مهيب يليق بعطائهن.
ولفتت إلى أن مجيء المشاركات سيوصل الرسائل إلى العالم بأسره أن النساء هنّ منْ يوصلنّ رسالة غزة الحرة لكل أحرار العالم، داعية إلى مزيداً من المتضامنات من أحرار العالم. وخلال كلمة سكيك، حذرت الاحتلال الاسرائيلي من مغبة التعرض لهذه القوارب وتعريض حياة المشاركات في السفن للخطر.
ووجهت سكيك، رسالة إلى المجتمع الدولي والحكومات العربية والاسلامية للوقوف أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية للتحرك الجاد لإنقاذ مليوني انسان يموتون موتاً بطيئاً في غزة جراء الاحتلال الاسرائيلي المخالف لكل القوانين والأعراف الدولية.
بدوره، حذر أدهم أبو سلمية الناطق باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الاعمار الاحتلال الاسرائيلي من مغبة التعرض لهذه القوارب وتعريض حياة المشاركات في السفن للخطر، كما طالب المجتمع الدولي والحكومات العربية والإسلامية وأحرار العالم بالوقوف أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية للتحرك الجاد لإنقاذ مليوني إنسان في غزة.
وأبحرت سفينة الزيتونة من شواطئ فرنسا باتجاه إيطاليا في طريقها إلى شواطئ قطاع غزة، بينما اضطرت سفينة الأمل للعودة أدرجها بسبب أعطال فنية مفاجئة، حيث تشارك فيهما 30 ناشطة من جنسيات مختلفة.