قال عضو الهيئة العليا للسفن النسائية المتوجهة لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، إنه لا توجد أي ضمانات دولية أو حقوقية لحماية (أسطول الحرية 4) من اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي له في عرض البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف بيراوي في حديث لـ "الرسالة نت": "تواصلنا مع دولة ومنظمات دولية لحقوق الإنسان للضغط على الاحتلال وتقديم ضمانات لنا بحماية الأسطول البحري المتوجه لكسر الحصار عن غزة، إلا أن جميع المحاولات فشلت".
وأوضح أن المتضامنون مصممون على مواصلة الطريق والإبحار لكسر الحصار عن قطاع غزة، رغم التهديدات (الإسرائيلية) لاعتراض الأسطول والاعتداء عليه كما فعل في السابق.
معركة سلمية
وأكد بيراوي أن المتضامنون مستمرون في معركتهم السلمية، والتي تهدف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية. وأشار إلى المتضامنون يعتبرون أن حصار غزة جزء من مشكلة وجود الاحتلال في فلسطين، لافتا إلى أن الهيئة تسعى جاهدة لإيصال الأسطول رسالته للعالم من خلال كسره حصار غزة.
وشدد على أن تجهيز الأسطول لكسر حصار غزة، هي أولى الرسائل الناجحة التي أراد أن يوصلها المتضامنون لأحرار العالم العربي والأوربي، وما بعد ذلك هي مكاسب ستصب جميعها في صالح إنهاء معاناة المواطنين في غزة.
ولفت إلى أن الهيئة تسعى جاهدة وبكل الوسائل إلى إعادة موضوع الحصار (الإسرائيلي) إلى الواجهة السياسية للعالم الأوربي؛ بهدف تركيز الجهد الدولي لإنهاء الحصار الظالم على غزة الذي استمر لأكثر من 10 سنوات.
وتوقع عضو الهيئة العليا للسفن النسائية، وقوف أيادٍ خفية وراء الأعطال التي أصابت سفينة الأمل التي كان من المقرر مشاركتها في رحلة كسر الحصار.
أيادي خفية
وقال: إن التجارب السابقة في تعطُّل قوارب فك الحصار تؤكد وقوف الاحتلال "الإسرائيلي" وراء ذلك"، مشيرًا إلى أن الأولوية في الوقت الراهن لجلب سفينة بديلة عن التي تعطلت، فيما يؤجل التحقيق في أسباب تعطلها لوقت لاحق.
وأوضح أنه جرى شراء سفينة جديدة وستكون جاهزة للانطلاق بعد 3 أيام لتلتحق مع سفينة الزيتونة، بعد أن تم تجهيزها بجميع المستلزمات، منوهًا إلى أنها ستحمل أسم (الأمل 2).
ولفت بيراوي إلى أن سفينة الزيتونة وصلت إلى فرنسا الإثنين، وعقد لها حفل استقبال واسع من قبل السياسيين ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكداً أن السفينة واصلت رحلتها الثلاثاء، في اتجاه جزيرة صقلية، وفقاً للخطة المعدة مسبقاً.
وتوقع أن تصل سفينتي "الأمل والزيتونة" إلى قطاع غزة في أول أيام شهر أكتوبر المقبل، موضحاً أن الأسطول انطلق من ميناء برشلونة الاسباني إلى ميناء اجاكسيو، التابع لجزيرة كورسيكا الفرنسية، وذهب إلى ايطاليا قبل التوجه إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن جميع الناشطات المتواجدات على متن الأسطول، اتموا استعداداتهن للمشاركة.
وأشار بيراوي إلى أن 30 شخصية من الناشطات النسوية الاعتبارية من حوالي 20 دولة يشاركن في الاسطول من ضمنهم زوجة أحد شهداء سفينة "مافي مرمرة" التركية، وبرلمانيتين عربيتين، والإعلامية العربية المتميزة خديجة بن قنة، إضافة لشخصية أيرلندية حائزة على جائزة نوبل للسلام وبرلمانيات أوروبيات.
وأوضح أن من بين المشاركات عضو البرلمان الأوروبي السويدية مالين بجورك، المعروفة بمواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية. كما تشارك ناشطات من الأردن والجزائر وإسبانيا وإيطاليا والسويد وجنوب أفريقيا وكندا.
وأكد بيراوي أن هدف القافلة البحرية المكونة من سفينتين صغيرتين هما: "أمل" و"زيتونة"؛ هو كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة، وتسليط الضوء على معاناة أهالي القطاع التي حوّلها الحصار إلى سجن مفتوح، وبشكل خاص إبراز معاناة المرأة الفلسطينية التي تكابد الانعكاسات الإنسانية المترتبة على هذا الحصار الجائر.
وأوضح أن مشاركة المتضامنون والشخصيات النسوية تدل على أن أحرار العالم لن ينسوا غزة، وستستمر المحاولات الجادة لكسر الحصار عن غزة حتى يتحقق ذلك. وشدد بيراوي على أن جملة من التحركات الشعبية والرسمية سيتم تنفيذها بالتزامن مع إبحار السفن في البحر لممارسة الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحصار.
ولفت إلى أن منظمي السفن حريصون على سلامة المشاركات في الحملة النسوية، ويأملون أن يتم السماح لهن بالوصول إلى غزة لإيصال رسالة التضامن والمحبة والسلام لأهلنا في غزة.
وطالبت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة، المجتمع الدولي، بتوفير الحماية لسفينتي أسطول الحرية الرابع، "زيتونة" و"أمل"، القادمتين من ميناء برشلونة الإسباني باتجاه شواطئ القطاع.
ولم يصدر أي تعقيب من سلطات الاحتلال حتى اللحظة، حول موقفها من وصول السفينتين إلى غزة، حيث اعترض الاحتلال في 29 يونيو/حزيران 2015، سفينة "ماريان"، إحدى سفن "أسطول الحرية 3" القادمة إلى القطاع بهدف كسر الحصار. وتفرض السلطات (الإسرائيلية) حصارا على سكان قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات.