قائمة الموقع

"نون النسوة" تزاحم الرجال في ميدان الانتفاضة !

2016-09-22T05:55:18+03:00
صورة لفتاة فلسطينية قتلت برصاص الاحتلال قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل-إرشيف
​غزة-أمل حبيب

الشعور بالقهر دفعها لمواجهة جندي مدجج بالسلاح بسكين المطبخ الذي أخفته سرًا في ثيابها، حيث زاحمت الرجال كما الثائرات من بنات حواء في ساحات انتفاضة القدس التي اشتعلت جذوتها مجدداً بمشهد إعدام الشاب الأردني سعيد العمرو على عتبات باب العامود بالقدس مؤخراً.

لم يكن وحده مشهد الفتاة براء رمضان عويصي، وهي تتصدى لحالة الظلم التي تعيشها الضفة برفضها عبور الحاجز الإسرائيلي قرب مستوطنة 'ألفي منشي'، شرق قلقيلية، بل سبقه تقاطرت الثائرات اللواتي زاحمن الرجال في ساحات الطعن منذ اندلاع الانتفاضة أكتوبر الماضي.

مشاركة المرأة الفلسطينية في محاولات طعن جنود أو عمليات أخرى لدهس أعادت الذاكرة الفلسطينية لمشهد المناضلات ابان انتفاضة الحجارة والاستشهاديات خلال انتفاضة الأقصى.

دماء الشهيدات والجريحات ممن حاولن تنفيذ عمليات طعن لجنود عند الحواجز خلال أيام عيد الأضحى المبارك، أشعل الانتفاضة من جديد والتي تفاوتت وتيرة أحداثها. 

الخليلية رغد الخضور من بلدة بني النعيم والتي شاركت شقيقها فراس بعملية دهس شرق الخليل، أثبتت للمحتل بأن مشاركة المرأة تعدت الطابع السلمي خلال المسيرات والفعاليات، حيث باتت سيدة الميدان كما أنها مربية الثوار.

الأسبوع الماضي شهد نحو أربع محاولات لفتيات بطعن جنود، في حين كان نصيب المرأة في عمليات الطعن الفردية ما يزيد عن الستة خلال الأشهر الثلاث الأولى من الانتفاضة وفق إحصائية لمركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي، وفي المقابل يشير جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" في تقرير أن سبع نساء نفذن عمليات طعن منذ بداية أكتوبر الماضي حتى الأول من نوفمبر الماضي.

وليس جديدًا على المرأة أن تشارك الرجل في المواجهة إلا أن الأدوار النوعية هي من حملت بين ثناياها كل جديد فما يميز هذه الانتفاضة هو الدور البارز الذي تخوضه خلالها بعد أن تخلت عن أحلامها لأجل الحرية.

ومع قرب مرور الذكرى الأولى لانتفاضة القدس ما فتئت الصحف العبرية تكشف عن انتشار الذعر داخل (الكيان الإسرائيلي) من مشاركة الفلسطينيات في الدفاع عن المسجد الأقصى، وتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال.

وأكدت المواقع العبرية طيلة الأشهر الماضية أن وجود المرابطات في الحرم القدسي يشكل تهديدا أمنيا جديدا لـ(إسرائيل).

وكانت بعض الصحف العبرية قد وصفت المرابطات بأنهن تنظيما ناشئا من مئات المقدسيات، معظمهن تزيد أعمارهن عن أربعين عاما، لديهن عائلات وأطفال، ومع ذلك يستطعن الخروج يوميا إلى المسجد الأقصى، ومواجهة القوات الإسرائيلية، لأنهن يقدمن أنفسهن شهيدات من أجل الدفاع عن الأقصى.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00