أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في الأردن اليوم الخميس آخر النتائج الأولية الرسمية التي أظهرت ارتفاع نسب التصويت في المناطق القبلية والعشائرية بنسب بلغت 80%, بينما سجلت العاصمة عمان ومدن كبيرة -مثل الزرقاء- النسب الأدنى بواقع لم يتجاوز 25%.
وأكدت النتائج حصول "التحالف الوطني للإصلاح" بقيادة حزب جبهة العمل الإسلامي -الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- على 16 مقعدا من أصل 130 في مجلس النواب، وهو ما توقعه الإسلاميون.
وبهذه النتيجة يكون التحالف قد حصد 12.3% من مقاعد المجلس، وأصبح أكبر كتلة معارضة تحت القبة، في حين ذهبت باقي المقاعد إلى غالبية من أبناء العشائر ورجال الأعمال الموالين للدولة.
وأعلنت الهيئة خلال مؤتمر صحفي آخر النتائج لعدد من الدوائر الانتخابية، بينما سيعاد الاقتراع على ثلاثة مقاعد في دائرة بدو الوسط بعد تعرض صناديق اقتراع لاعتداء.
تغيرات ملحوظة
وأوضح مراسل الجزيرة في عمان عدنان بوريني أن النتائج الأولية في الانتخابات كشفت عن تغييرات كبيرة في الخريطة السياسية، فبينما يعود الإسلاميون إلى المشهد السياسي، تغيب عن نتائج الانتخابات وجوه تاريخية في المجلس ورجال أعمال عمروا طويلا تحت قبته.
وقال المراسل إن النتائج لم تخرج كثيرا عن المتوقع، لكنها كانت مفاجئة فيما يتعلق بأسماء كبيرة دام وجودها سنوات طويلة يعود بعضها إلى العام 1989، وهي تعرف برموز هذا المجلس بالإضافة إلى أصحاب رؤوس أموال.
وحصلت النساء على خمس مقاعد من خلال التنافس حتى الآن، تضاف إلى 15 مقعدا مخصصة لهن ضمن نظام الحصص، بينما لم يحسم أمر دائرة بدو الوسط بعد.
وبالإضافة الى مقاعد النساء، يخصص قانون الانتخاب تسعة مقاعد للمسيحيين وثلاثة للشركس والشيشان.
وقد أدلى نحو 1.5 مليون أردني بأصواتهم من أصل 4.1 ملايين ناخب يحق لهم التصويت، مقارنة بـ1.2 مليون مقترع في انتخابات عام 2013، علما بأن نحو مليون ناخب مغترب لم يتمكنوا من التصويت في أماكن إقامتهم لعدم توفر الوسائل اللوجستية المطلوبة لذلك.