ارتفع عدد القتلى جراء الغارات الروسية والسورية على مدينة حلب وريفها إلى 91 إضافة لعشرات الجرحى، وسط إعلان جيش النظام السوري عن بدء عملية برية بعد إعلانه "عملية متكاملة" في المدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة في حلب عمرو الحلبي أن المدينة وريفها تعرضا الجمعة لقصف بشتى أنواع الأسلحة والصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والفوسفورية، وقال إن عائلات بأكملها لا تزال عالقة تحت أنقاض البيوت التي استهدفها القصف.
وأضاف أن الدفاع المدني في حلب أحصى أكثر من 150 غارة على ثلاثين حيا تضم 350 ألفا في حلب، مما أدى إلى سقوط القتلى وعشرات الجرحى، وتدمير أكثر من أربعين مبنى، من بينها المبنى الذي يضم مكتب الجزيرة في حلب الذي تعرض لدمار جزئي.
كما تحدث ناشطون عن قصف حلب لأول مرة بقنابل ارتجاجية تسبب هزات أرضية موضعية يحدث بعدها انفجار هائل وتهتز الأرض تحت الأبنية لإسقاطها.
طريق للمساعدات
في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إنها تبحث عن طريق بديل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أحياء في مدينة حلب تسيطر عليها المعارضة، موضحة أنها قد تلجأ إلى إيصال المساعدات عن طريق طويل انطلاقا من دمشق.
ووصف المراسل الوضع في حلب بأنه كارثي، موضحا أنه لم يتمكن من الحديث مع السكان بسبب حالاتهم المأساوية وبكائهم، مشيرا إلى أن مظاهرة خرجت تناشد العالمين العربي والإسلامي لوقف ما وصفوه بالمذبحة.
من جهته، أشار مدير الدفاع المدني في حلب عمار السلمو إلى أن الغارات أدت إلى خروج مركزين تابعين له عن الخدمة، وقطعت معظم شوارع المدينة، مما عرقل وصول فرق الإنقاذ إلى الأماكن المتضررة.
في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إنها تبحث عن طريق بديل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أحياء في مدينة حلب تسيطر عليها المعارضة، موضحة أنها قد تلجأ إلى إيصال المساعدات عن طريق طويل انطلاقا من دمشق.
عملية برية
من جانبها، قالت قوات النظام إنها بدأت هجوما على الأحياء الشرقية في المدينة، وطلبت من سكانها الابتعاد عن المواقع التي تسيطر عليها المعارضة.
ونقلت رويترز عن مصدر عسكري سوري الجمعة وصفه الهجوم بأنه "عملية كاملة" تشمل هجوما بريا، مشيرا إلى أن الهجمات الجوية والمدفعية التحضيرية قد تستمر "فترة من الزمن".
وأوضح مصدر آخر لوكالة الصحافة الفرنسية أن العملية البرية لم تبدأ بعد، وقال إن الإعلان يعني بدء العمليات الاستطلاعية والاستهداف الجوي والمدفعي "وقد تمتد هذه العملية ساعات أو أياما قبل بدء العمليات البرية".
وعلى وقع هذه التطورات، تحدثت الوكالة عن فرار عائلات من أحياء تشكل جبهات ساخنة في شرق حلب إلى أحياء أخرى، لكن لا طريق أمامها للخروج من حلب.
الجزيرة نت