غزة-الرسالة نت أعلنت دار القران الكريم والسنة التابعة لوزارة الأوقاف والشئون الدينية بغزة أمس عن انطلاق مشروع تحفيظ القران الكريم وتعليم السنة النبوية للسنة الثانية على التوالي تحت عنوان "تاج الوقار2". وأكد رئيس دار القرآن والسنة النائب عبد الرحمن الجمل أن المشروع يهدف إلى إيجاد حافظ للقرآن الكريم في كل بيت في غزة، موضحًا أن المخيمات لهذا العام قُسمت إلى أربعة أقسام لتأهيل الطلبة في العلوم الدينية. ونوه الجمل خلال حفل الإعلان عن انطلاق المشروع والذي أقيم في الجامعة الإسلامية إلى أن أولى تلك الأقسام تضم مشروع تحفيظ القرآن لمدة 60 يومًا، وهو ومقسم إلى ثلاثة أفرع الأول يكون في حفظ القرآن كاملًا والثاني في حفظ 20 جزءًا والثالث عشرة أجزاء. ولفت إلى أن القسم الثاني من تلك المخيمات يشمل مشروع التثبيت للحفاظ الذي سبق وأن شاركوا في مشاريع العام السابق ليؤكدوا حفظهم ويحمل عنوان "سباق نحو الجنان لتثبيت حفظ القرآن". وعن القسم الثالث، أكد الجمل أنه يتمثل بمشروع يهدف إلى تعليم السنة النبوية وشرحها من قبل مشايخ مؤهلين لذلك الهدف بعنوان "تمام المنة لتعليم السنة"، مشيرًا إلى أن القسم الرابع يهدف لتعليم الأطفال كيفية قراءة القران وحروفه بالشكل السليم. وأضاف أن تلك المخيمات وخلال الأعوام السابقة لاقت إقبالًا كبيرَا من قبل الطلاب والطالبات من كافة المستويات التعليمية"، موضحًا أن مراكز التحفيظ استطاعت أن تخرج 10آلآف حافظًا وحافظة للقران خلال العام الماضي. وبين أن المخيمات المزمع بدئها العام الحالي تحتاج إلى نحو سبعة ملاين دولار من أجل تغطية التكاليف اللازمة لتشغيلها، داعيًا أهالي الخير داخل الشعب الفلسطيني إلى دعم تلك المخيمات للخروج بجيل قرأني. من جهته، عد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بغزة أحمد بحر الإعلان عن تلك المخيمات القرآنية في ظل الظروف الصعبة التي يحيها القطاع علامة من علامات قرب الانتصار لشعب الفلسطيني على الاحتلال. وقال: "إن هذا الاحتفال يجعلنا نشعر بالفخر الكبير أمام الأمة العربية والإسلامية وكل العالم، لأنه أكبر دليل على أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سيبقى شامخًا رغم كل ما يحاك ضده من مؤامرات في الخفاء". ونوه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سعى من خلال حربة الأخيرة على القطاع أن ينتزع المشروع الإسلامي القائم بها والمتمثل بحفاظ القران، موضحًا أن الشعوب العربية أعربت عن استغرابها من مخرجات تلك المخيمات في ظل أصعب الظروف.