موسم زيتون مبشر وإنتاج يفوق التوقعات في غزة

قطف الزيتون
قطف الزيتون

غزة- أحمد أبو قمر

يترقب مزارعو الزيتون خلال الأيام الحالية أمطار "تصليبة" أيلول، للبدء بقطف ثمارهم، وطرحها في الأسواق المحلية، في ظل موسم مبشر وغني.

وفي بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، يدخل موسم البركة والخير كما يسميه المزارعون فيبدؤون بمعانقة أشجار الزيتون وقطف الثمار عنها.

ويفضل المواطنين شراء الزيتون الغزاوي على الأنواع الأخرى باعتباره أفضل أنواع الزيتون في العالم.

ويعتمد مزارعو الزيتون في القطاع بشكل كبير على ما تنتجه أراضيهم من زيتون وزيت لتوفير نفقات حياتهم على مدار العام، ولكنهم باتوا يخشون من أن انخفاض الأسعار سيدفعهم لزراعة أراضيهم بمحاصيل وأشجار غير الزيتون كي يتمكنوا من توفير نفقات أسرهم.

** موسم مميز

رئيس قسم البستنة الشجرية بوزارة الزراعة في غزة المهندس محمد أبو عودة، توقع موسم زيتون مميز هذا العام، مؤكدا أن قطاع غزة يشهد اكتفاءً ذاتيا من محصول الزيتون الموسم الحالي، مشيرا إلى أن كمية المحصول تغطي حاجة الغزيين.

وقال: "الإنتاج المتوقع من محصول الزيتون لهذا العام من 28-30 ألف طن، وإجمالي المساحة المزروعة بالزيتون هي 38 ألف دونم منهم حوالي 27 ألف دونم مثمر في طور الإنتاج و11 ألف دونم غير مثمر".

وتوقع أن يذهب للتخليل (6-7) آلاف طن، ويكون (22 -23) ألف طن لعصر الزيتون وإنتاج الزيت.

ومن المقرر أن يبدأ موسم الزيتون نهاية الأسبوع المقبل - مطلع أكتوبر-، ويجود في القطاع أصناف عدة منها السري والشملالي و k18.

وأوضح أن الأصناف المزروعة في القطاع ذات جودة عالية، والسري يمتاز بأجود أنواع الزيتون في العالم، في حين أن k18 تمتاز بحملها كل عام، على شجر الزيتون الذي يحمل عام بكثافة وآخر دون كثافة.

** إنتاج وفير

من جهته، استبشر مزارع الزيتون أبو خالد أبو ريدة بمحصول هذا العام، مؤكدا أن الموسم الحالي يشهد إنتاجا وفيرا على عكس العام الماضي.

ويتوقع أبو خالد أن يشهد الموسم الحالي انخفاضا بالأسعار عن العام الماضي، وهو ما يكون له أثر على انخفاض أسعار الزيت أيضا.

وقال: "الطقس هذا العام ساعد على زيادة الزيتون في الأشجار، حيث توفرت الاحتياجات الحرارية والجو كان مناسبا كما أن نسبة الأمطار التي وصلت إلى 130% في السنة ساهمت في أن تنتتج الشجرة بشكل أفضل، وأن عدد الأيام الماطرة جاءت واسعة ما أعطى فرصة أفضل للإنتاج في محصول الزيتون".

ويأمل أن يحافظ محصول الزيتون على مكانته في فلسطين، رغم الانخفاض الكبير في المساحات المزروعة بسبب الزحف العمراني وتجريف الاحتلال لآلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

بدوره، قال محمد شومر والذي يعمل في إحدى معاصر الزيتون في غزة، إن الاستعدادات لموسم عصر الزيتون بدأت منذ أيام. وذكر أن معاصر الزيت تعمل حالياً على صيانة الماكينات بعد توقف عن العمل دام قرابة عام.

وأوضح أن موسم الزيتون يبدأ في الأول من شهر أكتوبر المقبل، وأن المزارعين يتفاءلون بسقوط الأمطار نهاية الشهر الجاري، متوقعاً أن تشهد المعاصر ذروة عملها من (10-15) أكتوبر والبدء بعصر الزيتون السري ومن ثم الشملالي الذي ينضج أبكر من النوع K18.

 

البث المباشر