اعتبرت المعارضة السورية أن العملية السياسية لم تعد ذات معنى في ظل "وحشية النظام" وعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجبه، داعية إلى محاسبة الحكومتين الروسية والإيرانية إلى جانب النظام عما يرتكب من جرائم بسوريا.
وقال موفق نيربية نائب رئيس الاتئلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مؤتمر صحفي بإسطنبول إن المعارضة وصلت إلى حالة من اليأس من العملية السياسية بعد أن كانت في كل مراحلها مناسبة "لإلهائها بمناقشات فارغة تعطي شروطا لقتل مزيد من الشعب السوري".
وأضاف أن المعارضة خلصت إلى أن العملية السياسية ليست ذات معنى في ظل الظروف الحالية، وقال "إننا غير معنيين بالعملية السياسية"، مؤكدا أن روسيا والنظام السوري قررا إغلاق الطريق أمام أي حل سياسي.
وأوضح نيربية أن النظام وصل إلى مستوى من الوحشية لا يصدق، وذلك من خلال استهداف القوافل الإغاثية وقتل العشرات في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن دمشق وموسكو يعطيان بذلك عنوان "الاستسلام أو الموت جوعا أو قتلا أوتهجيرا".
وقال إن الأمم المتحدة ومجلس الأمن أثبتا عجزهما التام في جه من وصفهم بالمجرمين والمعتدين، في إشارة إلى النظامين السوري والروسي اللذين يستخدمان جميع أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا، مثل القنابل الفراغية والفسفورية والارتجاجية، وذلك تزامنا مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ووجود وفد المعارضة بنيويورك للترويج للحل السياسي.
وطالبت المعارضة في المؤتمر الصحفي بمحاسبة الحكومتين الروسية والإيرانية على ما ارتكبتاه من جرائم بحق السوريين وتحولها إلى قوات احتلال في سوريا، كما طالب الولايات المتحدة بتحمل مسؤولية الدماء والدمار والتهجير.
وشدد نائب رئيس الائتلاف على أن المعارضة لن تتخلى عن مطالبها بتنحي الرئيس بشار الاسد باعتباره مجرم حرب ومرتكب جرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أن المعارضة لن تستسلم أبدا.
وعلى الصعيد الداخلي، طالب نيربية قوى الثورة بالتوحد تحت راية الوطنية السورية وترك ما وصفها بالعصبيات الخاصة جانبا أمام ما يفرضه الواجب الثوري والوطني، وفق تعبيره.