قتل أكثر من تسعين مدنيا السبت، في قصف روسي وسوري متواصل على أحياء مدينة حلب وريفها، في وقت أشارت إحصاءات من إدارة الدفاع المدني إلى مقتل أكثر من ثلاثمئة وإصابة ما يزيد على ألف مدني خلال أسبوع.
وتعرض حي "بستان القصر" لقصف عنيف ضمن 25 حيا شهدت عشرات الغارات من الطائرات الروسية والسورية، حيث استهدف الطيران الروسي سوقا لبيع الخضروات إضافة إلى حيي أرض الحمرا وحي الصاخور.
وذكرت مصادر إعلامية، في وقت سابق اليوم أن أطفالا ونساء قتلوا جراء غارات روسية بالقنابل العنقودية على الأحياء المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة في مدنية حلب، مشيرا إلى أن الضحايا ينقلون بالشاحنات لكثرة أعدادهم.
وأفادت بأن العشرات أصيبوا أيضا بجروح، وأن آخرين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، في وقت لحق دمار كبير بالأبنية السكنية.
وأضافت المصادر أن القصف شمل أسواقا شعبية ومخابز، مشيرا إلى أن هذه هي أوسع حملة جوية على المدينة تستهدف الجزء الخارج عن سيطرة النظام فيها.
وأظهرت صور بثها ناشطون اندلاع حرائق في معمل بمنطقة "السلوم" في ضواحي بلدة "عين جارة" بريف حلب جراء الغارات السورية والروسية.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الدفاع المدني أن 323 مدنيا قتلوا جراء القصف الجوي خلال الأيام الستة الماضية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب.
ووفق إحصاءات الدفاع المدني، فقد جرح 1334 في الغارات الجوية التي استهدفت أحياء بستان القصر والمشهد والكلاسة والفرودوس والأنصار والقاطرجي وباب النيرب والصالحين والمعادي وغيرها.
في الأثناء، تضاربت الأنباء بشأن مخيم حندرات الواقع شمال حلب حيث قالت مصادر الجزيرة إن قوات النظام والمليشيات الموالية له وبدعم جوي روسي سيطرت على المخيم بعد معارك مع مقاتلي المعارضة المسلحة.
وجاءت هذه السيطرة نتيجة لقصف مكثف للقوات السورية والقصف العنيف المستمر من قبل الطائرات الروسية.
لكن بيانا صادرا عن المعارضة السورية مساء اليوم عاد وتحدث عن تمكن المعارضة من استعادة المخيم من أيدي قوات النظام.
من جانبها بثت وسائل إعلام النظام السوري صوراً تظهر استهداف جيش النظام مواقع المعارضة السورية المسلحة في حلب بمختلف أنواع الأسلحة والطائرات الحربية.
الجزيرة نت