لم يتسلل الإحباط الى قلب أهالي قطاع غزة بعد الخلل الذي أصاب سفينة "أمل" لكسر الحصار ضمن أسطول الحرية الرابع، فسرعان ما هلت البشريات بأمل جديد سيبحر مع "زيتونة".
إعلان تحالف أسطول الحرية وصول سفينة "أمل ٢" لميناء مسينا الإيطالي، كان بمثابة جرعة صمود جديدة للوجوه التي ترحل كل يوم صوب ميناء غزة بانتظار القافلة.
الخلل الذي عانت منه "أمل" وحال دون مرافقتها لـ "زيتونة" في الرحلة النسائية صوب القطاع، خلّف إصرارا للتحالف والمتضامنين ليزهر أملًا بنسخته الثانية لأهالي القطاع، الأمر الذي أكده الناطق الإعلامي باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الاعمار أدهم أبو سلمية مشيرًا الى أنها بمثابة رسائل إنسانية مفادها بأنه من حق سكان القطاع أن يكون لهم امل بممر مائي نحو العالم.
وقال "للرسالة":" تم ابلاغنا بشكل رسمي شراء سفينة جديدة، أصغر من السفينة الأولى التي عادت أدراجها بظروف غير معروفة"، وأضاف: "تلقائيًا قل عدد المشاركات حيث يتراوح ما بين 20 الى 25 متضامنة على متن السفينتين".
الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة ما فتئت هي الأخرى تثمن جهود المتضامنات ممن حملن رسالة الأمل بأن الاحتلال والحصار الى زوال ورسالة الزيتونة الصامدة بصمود نساء أهل غزة.
ومن المتوقع انطلاق السفن من ميناء "مسينا" شمال شرق جزيرة صقلية الإيطالية تجاه غزة منتصف الأسبوع الجاري.
وأشار أبو سلمية إلى أنه من المتوقع أن تبحر سفينتا أسطول الحرية الرابع "زيتونة" وأمل2" باتجاه القطاع يوم الثلاثاء القادم ما لم يحدث طارئ كتغييرات الطقس الجوية أو أي محاولة لعرقلة سيرها.
ونبه المتحدث الإعلامي باسم هيئة كسر الحصار بأنهم يتابعون مع تحالف أسطول الحرية والشركاء تحركات السفينة، مشيرًا الى أن الهيئة تجهز استقبالا شعبيا واحتفالا كبيرا في حال وصول الأسطول.
وتتضمن التجهيزات عقد الوقفات أمام ميناء غزة وكذلك المؤتمرات الصحفية للتجمعات الحقوقية التي تدعو الى ضرورة توفير حماية للأسطول لضمان وصوله بسلام الى غزة بحسب أبو سلمية.
سلطات الاحتلال الإسرائيلية والتي لم تصدر أي تعقيب حتى اللحظة بشأن موقفها من وصول السفينتين إلى غزة، تعيدنا بالذاكرة الى جريمتها البشعة بحق سفينة "مرمرة" ابان عام 2010، والتي تدفع أهالي غزة لتكثيف الدعوات للقافلة النسوية بأن ترسو بسلام على ميناء غزة.