أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى نوع من القنابل الخارقة للتحصينات تستخدمه روسيا في قصفها للأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب شمالي سوريا، يمكنه أن يسوي مباني المدينة بالأرض.
وأضافت أن روسيا تزيد من دعمها العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بشكل متسارع، وذلك في أعنف قصف جوي لها على مناطق المعارضة في حلب، وأن طائرات روسية من طراز سوخوي إس يو25 تستخدمها موسكو في سحق الأهداف المدنية في سوريا من ارتفاع منخفض.
وأشارت إلى أن روسيا تستخدم هذه الطائرات في الأحياء المدنية بالقنابل الحارقة والذخائر العنقودية وبقنابل خارقة للتحصينات من صنف "بيتاب 500" التي تقدر زنة الواحدة منها بنحو 454 كيلوغراما.
وأوضحت أن هذه القنابل مصممة لتخترق بشكل عميق التحصينات الخرسانية المشيدة تحت الأرض، وذلك قبل أن تنفجر متسببة بتدمير وانهيار المباني برمتها على رؤوس ساكنيها.
سوخوي 25
وأضافت أن مسؤولين عسكريين روسا تباهوا باستخدام هذا النوع من القنابل في استهداف وهدم عدد من المخابئ التابعة لـتنظيم الدولة الإسلامية ومخازن الأسلحة، وقالت إنه يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها روسيا هذه القنابل ضد الأحياء المدنية في سوريا.
وأشارت فورين بوليسي إلى أن حلب تحولت إلى مدينة أشباح، ونسبت إلى أحد سكانها القول إنه كان معتادا على أصوات البراميل المتفجرة، ولكنه لم يعد يستطيع أن يخلد إلى النوم مع أصوات هذه القنابل العالية جدا والمرعبة.
وأضافت أن وسائل التواصل تعج بصور القتلى من الأمهات اللاتي تسبب القصف الروسي في دفنهن تحت الأنقاض وهن يحاولن حماية أطفالهن، وبصور غرف الطوارئ المملوءة بدماء الجرحى والقتلى.
وأسهبت فورين بوليسي في الحديث عن الميزات الحربية للطائرة سوخوي 25، خاصة إس يو 25 إس إم3 الذي كان يفترض أن تدخل الخدمة مع نهاية العام الجاري، وأضافت أنه من غير الواضح إذا ما كانت روسيا تستخدم هذا النوع من الطائرات الآن في قصفها المستمر على حلب.
الجزيرة نت