تناولت الصحف الإسرائيلية حالة الهلع التي يعيشها الإسرائيليون وتمنعهم حتى من السير في الشوارع خشية وقوع هجمات فلسطينية.
وحمّل كاتبان إسرائيليان حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية هذا الهلع؛ نتيجة التضييق الذي تمارسه على الفلسطينيين وخاصة تجاه المسجد الأقصى.
وتساءلت الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة "مكور ريشون" أورلي غولدكلينغ عن سبب المخاوف التي تجتاح الإسرائيليين "لدرجة أنهم يتجنبون المشي في شوارع تخضع لسيطرة إسرائيل".
وأضافت متسائلة "أي وضع هذا الذي نعيشه نحن اليهود، ونحن نستيقظ صباح كل يوم لنتوقع هجوما فلسطينيا جديدا؟".
من جهته قال الباحث في منظمة "عير عميم" المتخصصة في شؤون القدس أفيف تتريسكي في مقال بصحيفة معاريف، إن موجة العمليات الفلسطينية ستتجدد بسبب العقوبات الجماعية التي ينفذها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الحرم القدسي، ووضع قيود على دخول المسلمين إلى الأقصى، مما قد يحمل توقعات سيئة للإسرائيليين بعودة دوامة الدم التي عاشتها إسرائيل في العامين الأخيرين.
وأضاف أن القدس لا تزال للعام الثالث على التوالي سببا في اندلاع هجمات فلسطينية، متوقعا أن تشهد الأعياد اليهودية (بداية أكتوبر/تشرين الأول) هجمات، خاصة بالتزامن مع منح قادة في الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية صلاحيات واسعة في فرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين لمنعهم من دخول المسجد الأقصى.
وأشار تتريسكي إلى ما أعلنه قبل أيام رئيس بلدية القدس نير بركات، حين تفاخر بمطالبته بوضع المزيد من الحواجز الأمنية، وإغلاق بعض الطرق في وجه الفلسطينيين المقدسيين للتشويش على حياتهم عقب بعض عمليات الطعن.
وختم بالقول إنه فضلا عن كون هذه السياسة الإسرائيلية تجاه المقدسيين غير أخلاقية، فإنها في الوقت ذاته تدميرية تجاه سكان غير مسؤولين عن اندلاع هذه الموجة من العمليات ضد الإسرائيليين، بما في ذلك حرمان الفلسطينيين -رجالا ونساء- ممن هم دون الخمسين عاما؛ من دخول الحرم القدسي خلال الأعياد اليهودية.