قائمة الموقع

أردوغان واسطنبول والحرية .. مفردات شاعت في غزة

2010-06-08T09:49:00+03:00

الرسالة نت - فادي الحسني

صحيح أن "أردوغان" اسم عجمي، لكن ليس من المستغرب أن يطلق على مولود غزي، تيمنا برئيس الوزراء التركي "رجب طيب أرودغان" المعروف بمواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني.

واستخرجت الأحوال المدنية في وزارة الداخلية، شهادة ميلاد لمولود يدعى "رجب طيب أردوغان صالح أبو شمالة" من جنوب القطاع، وذلك بالتزامن مع جريمة أسطول الحرية، الذي تعرض للقرصنة على يد القوات البحرية "الإسرائيلية" واستشهد على إثرها عشرين متضامنا من بينهم عشرة أتراك.

وشاع اسم "اردوغان" في قطاع غزة، الذي دعا في أكثر من محفل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وشدد على أن تركيا لن تقف صامتة إزاء ما يجري في الأراضي الفلسطينية، في وقت بقي الموقف العربي ساكناً.

وللمرة الأولى تسير مسيرات في قطاع غزة، يرتفع فيها علم أحمر يتوسطه هلال ونجمة، (وهو العلم التركي) في وقت اعتاد فيه الفلسطينيون حمل رايات الفصائل الفلسطينية بجانب علم فلسطين.

ويؤكد زكريا الحلبي مدير مطبعة الحلبي في مدينة غزة، أن طلب المؤسسات الرسمية والأهلية زاد على الأعلام التركية، وذلك بالتزامن مع حادثة أسطول الحرية.

وأشار الحلبي إلى أن مطبعته جهزت كمية كبيرة من الأعلام لدول مختلفة شاركت في أسطول الحرية، لكن الطلب الأكبر كان للأعلام التركية.

وفرض الحصار المشدد على قطاع غزة منذ ما يزيد عن أربع سنوات، عادات جديدة في القطاع، جاءت انعكاسا للمحبة التي يحملها المواطنون لمن يؤازرهم سواء كانوا عربي أو أجنبي.

وعلى الطريق الساحلي الرئيسي لغزة، أقيمت استراحة سميت "اسطنبول" العاصمة التركية، في حين أطلق على أحد شوارع منطقة جباليا شمال القطاع، اسم "شارع أسطول الحرية" تيمنا بقافلة الحرية التي تعرضت للقرصنة في عرض البحر قبل نحو أسبوع.

وقال عصام جودة رئيس بلدية جباليا النزلة: "أطلقت البلدية اسم أسطول الحرية على احد الشوارع الحيوية، وذلك للدور الحيوي الذي لعبه أبطال أسطول الحرية في تسليط الضوء على حقيقة ما يجري في قطاع غزة من حصار ظالم، مثمنا الدور الكبير الذي لعبه أسطول الحرية وتحديدا الدور التركي في نصرة الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال".

ولم يقتصر الدعم التركي على الموقف السياسي، بل نشطت المؤسسات التركية الإغاثية في القطاع، حيث افتتحت فروع لمؤسسات تركية، أبرزها المؤسسة التركية للمساعدة الإنسانية التي يديرها محمد كايا.

وأكد "كايا" أنّ مؤسسته التي تعرف باسم "IHH" قرّرت عقب العدوان الأخير على غزة، افتتاح مكتب تمثيلي، للوقوف عن كثب على حاجات الشعب الفلسطيني وتقديم كل ما يلزم لمساعدته، مشيرا إلى أن المؤسسة تحصل على التمويل من أبناء الشعب التركي، وأن لا علاقة لهم بالحكومة أو أي من الأحزاب السياسية في تركيا.

وبين "كايا" أن مؤسسته تدرس فكرة البقاء الدائم في قطاع غزة، طالما استمر الاحتلال والحصار على الشعب الفلسطيني.

علاوة على ذلك، فإن الدراما التركية بدأت تعكس بعضا من حياة الفلسطينيين، عبر تقديمها أعمالا فنية مختلفة، أبرزها كان مسلسل "صرخة حجر" الذي حظي باهتمام شريحة واسعة من المشاهدين الغزيين، إلا أنه لقي بالمقابل بعض الانتقادات.

وقالت الطالبة الجامعية مفاز يوسف، التي تابعت أحداث المسلسل عن كثب، "جميل أن يقدم الأتراك عملاً فنياً يحاكي الواقع الفلسطيني المعاش، وخصوصا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني"، مشيرة إلى أن هناك بعض المآخذ على المسلسل تتمثل في عدم توافق بعض المشاهد مع عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني المحافظ.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00