تتجه الأنظار مساء الجمعة إلى ملاعب قطاع غزة المعشبة, لمتابعة انطلاق دوريي الدرجتين الممتازة والأولى, بإقامة أربع مباريات.
ورغم أن الشارع الرياضي يترقب انطلاق المباريات على أحر من الجمر لرؤية مستوى اللاعبين والأندية والمدربين والحكام, إلا أنه قد يغفل عن الدور الخفي والمهم الذي يلعبه المعالجون الرياضيون لتجهيز أبناء المنظومة الكروية لافتتاح الموسم الجديد.
إسماعيل الهرش وعبد الحكيم طالب معالجان رياضيان من بين العشرات في قطاع غزة, الذين بذلوا جهدا كبيرا في تأهيل وعلاج الكثير من اللاعبين خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد.
فالهرش الحامل لشهادة البكالوريوس في العلاج الطبيعي والعشرات من شهادات الدورات في علاج الإصابات, يتخذ من مركزه الطبي في منطقة الكرامة شمال القطاع, وسيلة لمداواة اللاعبين وتأهيلهم نظير أجر بسيط, لما يملك من خبرة كبيرة في هذا المجال منذ حوالي 23 عاما.
ويؤكد الهرش أنه جاهز لخدمة الوسط الرياضي بمختلف شرائحه, خاصة أنه يتواجد في الوقت نفسه في الدائرة الطبية لاتحاد كرة القدم, بالإضافة لعمله في النادي الأهلي.
أما طالب, فقد حصل قبل حوالي 3 سنوات على ماجستير في علوم الصحة الرياضية من جامعة المنصورة بمصر, ويعمل حاليا في نادي التفاح, وبات أحد المعالجين المميزين في القطاع, كونه يوظّف علمه في تأهيل اللاعبين بالشكل السليم, الذي يضمن لهم التعافي بأسرع وقت, علما أنه عمل حوالي سنة في نادي غزل المحلة المصري.
ويأمل طالب توسيع عيادته الصغيرة في منزله بمنطقة الصفطاوي شمال القطاع, ليتمكن من زيادة نشاطه الطبي ويشمل أكبر شريحة من اللاعبين.
يشار إلى أن المعالجين الرياضيين يعانون الأمرّين في قطاع غزة, نظرا لعدم دراية الأندية بدورهم الحقيقي والرئيسي في تجهيز اللاعبين للموسم الكروي.