نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، ورشتي عمل حول (الصحة في السجون)، للأطباء والممرضين في الخدمات الطبية العسكرية بالقطاع.
وشارك 61 ممرضا وطبيبا من الخدمات الطبية العسكرية ووزارة الصحة بغزة في الورشتين، وذلك يومي الثلاثاء 27 والأربعاء 28 سبتمبر، وشاركت الدكتورة إلينا ليكليرك مستشارة اللجنة في جنيف لشئون الصحة في السجون بالمحاضرات على مدار اليومين.
وافتتحت السيدة دلفين مارسيه منسقة الحماية في البعثة بغزة، الورشة بالترحيب بالعميد طبيب سعيد السعودي مدير عام الخدمات الطبية العسكرية في غزة والمشاركين.
وقالت مارسيه، إن "هذه الورشة فرصة لتبادل الخبرات ومشاركة التحديات التي تواجهونها في عملكم، نعلم أنكم تقومون بمهمة صعبة في مواقعكم كمقدمين للرعاية الطبية للمحتجزين في مراكز الاحتجاز ".
بدوره، شكر العميد طبيب السعودي اللجنة الدولية وفريقها القائم على الورشة قائلًا : "إن الشراكة مع الصليب الأحمر تهدف إلى خدمة الانسان كونه انسان ليس فقط في غزة ولكن أيضا في سجون الاحتلال".
وأوصى السعودي المشاركين بتطبيق ما سيتعلمونه في الورشة، مضيفا "آمل أن تطبقوا كل ما تعلمتموه وسأكون سندا لكم في هذا لأن السجين انسان لا حيلة له بغض النظر عما ارتكبه هذا الانسان عليكم تقديم الخدمة الطبية له كانسان في المقام الأول".
وتهدف هذه الفعالية إلى رفع وعي مقدمي الخدمة الصحية في أماكن الاحتجاز حول تبعات سوء المعاملة والتعذيب على المحتجزين، والتوثيق الملائم لمثل هذه الحالات مع ضمان احترام أخلاقيات الطب، كما تصبو إلى تبادل الخبرات والدروس المستخلصة من التعامل مع حالات الاضراب عن الطعام .
يشار إلى أن أن الصليب الأحمر يزور مراكز الشرطة، والتحقيق، ومراكز الاصلاح والتأهيل في الضفة وغزة، ففي العام 2015 زارت اللجنة 81 مكان احتجاز في الضفة وغزة تمت من خلالها زيارة ما يقارب 4500 محتجز فلسطيني والمتابعة الفردية لما يزيد عن 1400 محتجز ومتابعة 13 حالة للإضراب عن الطعام.