قالت صحيفة هآرتس العبرية، أن رئيس دولة الاحتلال السابق شمعون بيريز الذي توفي الخميس الماضي كان وجه الاحتلال الجميل لكنه مخادعاً، مؤكدة أنه لم يكن بالمطلق رجل سلام.
وتساءلت الصحيفة "عن أي سلام نتحدث وهو الذي أحضر ديمونة وعملية “كديش” والناصرة العليا وعوفرا والصناعات العسكرية والجوية؟، عن أي سلام في ظل كل هذا الاحتلال والمستوطنات".
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي جدعون ليفي أن بيريز أراد السلام وعمل من أجله، لكنه توقف في منتصف الطريق وتجاهل المستوطنات في أوسلو، لافتاً أنه لا توجد أنصاف حلول للسلام، وليس اليمين فقط هو الذي يتحمل المسؤولية عن الفشل.
وتساءل الكاتب "ما الذي فعله بيرس من أجل إنهاء الاحتلال؟ لقد ساهم بشكل كبير في أمن إسرائيل ونموها، لكن ليس من أجل عدالتها".
وقال ليفي: الحقيقة أنه لم يعتبر الفلسطينيين متساوين مع اليهود، ولا سيما في الحقوق، فحقوق الانسان والقانون الدولي لم تكن تهمه، ومعاناة الفلسطينيين لم تلمس قلبه".
جدير بالذكر أن مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تشييع جثمان بيريز أمس الجمعة حظيت برفض شعبي واسع في صفوف الشارع الفلسطيني، لاسيما لدوره البارز في العديد من الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني.