استنكرت رابطة علماء فلسطين مشاركة رئيس السلطة محمود عباس والوفد المرافق له في جنازة الرئيس (الإسرائيلي) شمعون "بيرس".
وقالت الرابطة في بيان وصل الـ"الرسالة نت" نسخة عنه، اليوم السبت: "مشاركة عباس إثم مضاعف لأنهم ينتمون إلى القضية، وذهبوا ليمثلوا هذا الشعب الذي اكتوى بنار هذا المجرم وأمثاله، وإننا بُرَءاء منهم كل البراءة، ويجب أن يتبرأ منهم كل مسلم غيور على دينه وأرضه وكرامته وإنسانيته".
وأضافت : " لقد بين شرعنا الحنيف أن مشاركة المجرمين القتلة أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء المؤمنين في مناسباتهم الدينية والدنيوية هي درجة من درجات التطبيع والموالاة التي حرمها الله تبارك وتعالى، قال سبحانه: {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (الممتحنة:9) ".
واعتبرت الرابطة المشاركة في تشييع جنائزِ المجرمين القتلة الكفرة من اليهود والنصارى والمشركين الذين سفكوا دماء المسلمين، وطردوهم من بيوتهم، واقتلعوا مزارعهم، وهدموا بيوتهم، ودنسوا مساجدهم ومقدساتهم، محرم في ديننا، وفي ذلك إثم كبير، وقد تفضي إلى الموالاة التي نتيجتها أن يكونوا أمثالهم في الدين والعقيدة والعياذ بالله.
وفي نهاية البيان رفضت الرابطة رفضاً قاطعاً مشاركة أحدٍ من المسلمين من الفلسطينيين أو غير الفلسطينيين في جنازة المجرم "بيرس" ، ودعت علماء الأمة إلى بيان خطورة هذا الأمر وحكمه الشرعي ليكون السياسيون على علم ودراية بما يفعلون.