قصفت غارات روسية مستشفى شوقي هلال في حلب فعطلته بشكل كامل، ليصل عدد المستشفيات التي دمرتها الطائرات الروسية في المدينة إلى أربعة، بينما كثفت قوات النظام السوري قصفها لمدن وبلدات ريف دمشق، مما أوقع خمسة قتلى على الأقل.
وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن ثمانية أشخاص قتلوا الأحد نتيجة غارات روسية وسورية على الأحياء المحاصرة في حلب، مشيرا إلى أن القصف استهدف نحو عشرين منطقة في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من المدينة، حيث تسبب كذلك بدمار واسع في الأبنية والممتلكات.
وتمكنت قوات النظام والمليشيات الموالية له من السيطرة على مستشفى الكندي ومنطقة الشقيف ومواقع أخرى قرب مخيم حندرات شمال حلب، بعد غارات روسية مكثفة على مواقع المعارضة المسلحة، في وقت تحاول فيه تلك القوات اقتحام حي الشيخ سعيد جنوب المدينة.
وقال مراسل الجزيرة معن الخضر إن قوات النظام تحاول التقدم إلى أبعد من منطقة حندرات، وذلك بهدف إبعاد المعارضة نهائيا عن طريق الكاستيلو الذي خسرته الفصائل المسلحة مؤخرا.
ورغم دعم قوات النظام بالغارات الجوية الروسية، فإن فصائل المعارضة تصدت للهجمات واستعادت كافة النقاط التي خسرتها، وفق ما ذكرته مصادرها.
كما احتدم القتال في حي سليمان الحلبي، وهو خط الجبهة شمال حلب القديمة، وفي منطقة بستان الباشا السكنية.
من جانب آخر، طالب الجيش السوري في بيان مسلحي المعارضة في الأحياء الشرقية بمغادرة حلب، مشيرا إلى أن قيادتي الجيشين السوري والروسي تضمنان لهم الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة.
وكانت روسيا والنظام السوري قد أطلقا قبل أسبوعين تقريبا حملة جوية جديدة على مناطق المعارضة في حلب. وأسفر القصف خلال هذه المدة عن مقتل أكثر من ثلاثمئة مدني ثلثهم من الأطفال، وتدمير مشاٍف ومراكز للدفاع المدني.
وفي تطور آخر، شهدت مدن وبلدات ريف دمشق تصعيدا من قبل قوات النظام السوري بقصفها جوا وبالمدفعية، مما أوقع خمسة قتلى وعددا من الجرحى في صفوف المدنيين.
وتزامن قصف قوات النظام السوري مع هجوم على مواقع المعارضة في ريف دمشق الغربي، وقالت وكالة سانا الرسمية إن "الجيش سيطر على بعض تلك المواقع".
وفي تطور آخر أفاد مراسل الجزيرة في ريف دمشق بأن طفلين قتلا وأصيب آخرون الأحد جراء قصف مدفعي استهدف مدينة دوما في بالغوطة الشرقية، وذلك أثناء انصراف الطلاب من المدارس.
وفي حمص قال مراسل الجزيرة إن طائرات تابعة للنظام السوري شنت غارات مكثفة -بعضها بقنابل النابالم- على مدن تلبيسة والرستن والحولة الخاضعة للمعارضة بالريف الشمالي، مما أسفر عن جرحى ودمار في الممتلكات.
الجزيرة نت