بعد ساعات من لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومحافظ البنك المركزي طارق عامر، والذي اعتبره مراقبون اقتصاديون "ضوءا أخضر" لتخفيض سعر الجنيه المصري رسميا أمام الدولار، توقع بنك الاستثمار "بلتون فاينانشال"، مساء أمس الأحد تعويم الجنيه خلال الساعات المقبلة.
"تعويم" الجنيه، يعنى أن يتم ترك السعر في السوق الرسمية بالبنوك العاملة بالسوق المحلية، ليتحدد وفقًا لآليات العرض والطلب –قوى السوق-.
وقال "بلتون فاينانشال"، في مذكرة بحثية تحت عنوان "التنبيه الأخير: التعويم خلال ساعات"، إن سعر الدولار سيصل بعد التعويم إلى ما بين 11.5 و 12.5 جنيه.
وكان بنك الاستثمار "فاروس"، توقع يوم الأربعاء الماضي، خفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار الأسبوع الجاري، وذلك قبل اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي المقرر عقدها في الفترة الواقعة بين (7-9) تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في العاصمة الأمريكية واشنطن والتي تسعى فيها مصر لإتمام الاتفاق على قرض الصندوق الدولي.
وارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري خلال تعاملات أمس الأحد في السوق الموازية، بنحو 20 قرشا، ليصل إلى 13.55 جنيه للشراء و13.65 جنيه للبيع، رغم ثبات السعر الرسمي في البنك للدولار بـ 8.8 جنيه، وسط توقعات بقرب اتجاه البنك المركزي إلى خفض قيمة الجنيه رسميا مقابل العملة الأمريكية.
وتدنت احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري، لدرجة كبيرة قبل أن ترتفع خلال الشهر الماضي، بما يتجاوز مليار دولار، لتصل إلى 16.564 مليار دولار في نهاية أغسطس من 15.536 مليار دولار في نهاية يوليو.