رفضت فصائل فلسطينية قرار حكومة الحمد الله، القاضي بتأجيل إجراء الانتخابات البلدية لأربعة أشهر في كل محافظات الوطن، معتبرة أنه يتعارض مع المصلحة الوطنية يكرس الانقسام الفلسطيني.
بدورها اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي قرار حكومة الحمد الله تأجيل الانتخابات دون توافق من كافة الفصائل الفلسطينية، استفراد بالقرار والتحكم في مصير الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في الحركة خضر حبيب، في حديث خاص لـ "الرسالة نت" مساء الثلاثاء، إن "السلطة الفلسطينية اتخذت قرار اجراء الانتخابات وأجلتها دون أي توافق مع أحد، مما يجسد حالة التفرد بالقرار ويعمق الانقسام الفلسطيني".
وأضاف حبيب " تأجيل الانتخابات يجب أن يكون بقرار من كل الفصائل لأننا شركاء في هذا الوطن وينبغي تحديد مصير الوطن ورسم ملامح المستقبل الفلسطيني بشكل موحد وباشراك الجميع".
ودعا السلطة إلي اجراء انتخابات متزامنة في كل مناطق الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس، لتعزيز المسيرة الديمقراطية وضخ دماء جديدة في الهيئات المحلية.
من جانبها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قرار تأجيل الانتخابات "مسيس وغير قانوني".
وأوضح عضو المكتب اللجنة المركزية بالجبهة عبد الكريم دعنا لـ "الرسالة نت" إن هناك متطلبات قانونية للانتخابات توصي بضرورة اجرائها في وقتها، لكن هناك أسباب خاصة مرتبطة في فتح وعباس تسببت بتأجيلها".
وأشار دعنا إلى أن خشية حركة فتح من الهزيمة دفعتهم لتأجيلها، الأمر الذي من شأنه أن يعمق الانقسام الفلسطيني ويضر بالمصلحة الوطنية.
بالتوازي، اعتبرت الجبهة الدمقراطية لتحرير فلسطين أن تأجيل الانتخابات يتعارض مع رغبة الشارع الفلسطيني.
وأكد طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة، في حديثه لـ"الرسالة نت" أن القرار يعطل ممارسة الحق الديمقراطي في اختيار مرشحين يمثلوا الفئات الشعبية القادرين على معالجة المشكلات المتعلقة بهموم المواطن الفلسطيني، وتجديد الهيئات المحلية.
وشدد أبو ظريفة على ضرورة فتح حوار جاد مع كل القوى السياسية لبدء معالجة الأسباب التي أدت لتعطيل اجراء الانتخابات؛ بما يسرع اجرائها في الضفة والقدس وغزة في آن واحد.
وفي السياق، اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية أن قرار حكومة الحمد الله تأجيل الانتخابات قرار مسيس ويمثل انقلابا على ميثاق الشرف الذي وقعت عليه جميع الفصائل الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الحركة ياسر خلف في حديث لـ"الرسالة نت" إن القرار يكرس الانقسام ويعكس تفرد السلطة الفلسطينية بالقرار الفلسطيني، مؤكدا أنه غير وطني ويمثل طعنة واستخفاف بارداة الشعب الفلسطيني.
وأوضح خلف أن قيادة السلطة لا تؤمن بالشراكة الوطنية وهي جسم مدسوس يسعى لاستئصال المقاومة، وتدمير المؤسسات الفلسطينية، دعيا إلى ضرورة تشكيل جبهة وطنية فلسطينية لصد سيطرة محمود عباس على القرار الفلسطيني.
وقررت حكومة الحمدلله تأجيل الانتخابات الفلسطينية المحلية 4 أشهر، في كل محافظات الوطن.
وأفاد بيان صادر عن الحكومة بعد جلستها الأسبوعية اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء رامي الحمدلله أكد أنه تقرر بالتشاور مع رئيس السلطة محمود عباس تأجيل الانتخابات 4 أشهر، على أن يجري توفير البيئة القانونية المناسبة لإجرائها بكل محافظات الوطن في يوم واحد.