أكدت موسكو أنها ستواصل جهودها لحل الصراع السوري رغم تعليق واشنطن تعاونها. في المقابل قالت واشنطن إنها لم تتخل عن السلام في سوريا، وسط استمرار الاتهامات المتبادلة بين الجانبين.
وجاء التصريح الروسي على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي قال إن هناك رغبة لدى الكثيرين في الولايات المتحدة في إفشال الاتفاق مع روسيا بشأن سوريا.
وسبق أن قالت وزارة الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة "مستعدة للتحالف مع الإرهابيين، بل مع الشيطان نفسه، من أجل تغيير النظام في سوريا".
ووصفت الخارجية الروسية في بيان تخلي واشنطن عن التعاون بشأن سوريا بأنه يدل إما على عدم وجود الرغبة، وإما انعدام القدرة لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على تطبيق الشروط الأساسية للتعاون لحل الأزمة السورية.
وجاء هذا التصعيد الروسي في اللهجة عقب إعلان واشنطن أمس الاثنين تعليق القنوات الثنائية بشأن اتفاق الهدنة في سوريا، وحملت موسكو والنظام السوري مسؤولية فشل الاتفاق بعدم الالتزام بتعهداتهما ومواصلة مسار عسكري يتناقض مع الاتفاق.
لكن بيان الخارجية الأميركية أشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام قنوات الاتصال التي تشكلت مع روسيا لتفادي أي حوادث في العمليات ضد مكافحة الإرهاب، لضمان سلامة العسكريين الأميركيين الذين يشاركون في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.