نفى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، مساء امس السبت، أي ضلوع له في الغارات الجوية التي أوقعت أكثر من 100 قتيل في العاصمة صنعاء، بعدما حمله الحوثيون مسؤوليتها.
وأكد التحالف في بيان نقلته وكالة فرانس برس، أنه لم ينفذ عمليات عسكرية في مكان المأساة، وأنه يجب النظر في أسباب أخرى.
وأعربت قيادة قوات التحالف عن عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين في الحادثة، وأكدت في بيان أن لدى قواتها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية.
وقالت إنه سيتم إجراء تحقيق فوري من القيادة، وبمشاركة خبراء أميركيين، وستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق.
وأضافت أن قواتها لم تنفذ أي عمليات جوية في مكان الضربة بالعاصمة صنعاء, وذكرت أنه "من الممكن التفكير في أسباب أخرى للقصف الذي حدث في صنعاء".
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين أن 140 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح إثر غارات شنها التحالف العربي على قاعة في صنعاء، وأنها وقعت أثناء تقديم العزاء في وفاة والد وزير الداخلية في تحالف الحوثي-صالح، اللواء جلال الرويشان.
وقالت مصادر إعلامية تابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح إن من بين القتلى عبد القادر هلال أمين العاصمة صنعاء.
وفي وقت لاحق نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن جايمي ماكغولدريك قوله إن أكثر من 140 شخصا قتلوا وأصيب 525 آخرون، مشيرة إلى أنه تحدث عن وجود "آلاف" المعزين في القاعة حين وقعت الحادثة.