قائمة الموقع

النائب الحباشي: خلايا نحل في دول العالم تعمل لكسر حصار غزة

2016-10-10T06:12:03+03:00
لطيفة الحباشي
الرسالة نت-عبدالرحمن الخالدي

أكدت لطيفة الحباشي، عضو البرلمان التونسي وإحدى النساء اللاتي شاركن في سفينة "زيتونة" التي أبحرت لكسر الحصار عن غزة، مؤخراً، أن جهوداً كبيرة تُبذل في كل دول العالم لأجل مناصرة أهالي غزة ورفع حصارهم.

وقالت الحباشي في حديث خاص مع "الرسالة" أن الناشطات اللاتي كن على متن سفينة "زيتونة" التي منعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى غزة، توقعن منعهن مُسبقا، واستحضرت الناشطات تجارب المتضامنين السابقين على متن السفن التي حاولت كسر حصار غزة في أوقات سابقة.

وكانت سفينة "أمل 2" التي كان من المقرر أن تواصل إبحارها برفقة "زيتونة" قد توقفت رحلتها نتيجة ما قالت اللجنة الدولية لكسر حصار غزة بأنها ظروف خارجة عن إرادة المنظمين وعدم توفر بعض المتطلبات الأساسية اللازمة لنجاح مهمتها.

وأوضحت النائب التونسية أن محاولة هذه السفن كسر حصار غزة ليست إلا منطلقا وبداية لعمل جدي وأكبر من أجل تحقيق ذلك، مؤكدة أن جميع المتضامنات سيتحملن مسؤولياتهن الإنسانية تجاه المظلمة الواقعة على غزة.

 شبكة دبلوماسية

وأضافت: "رغم المحاولة النسائية التي بدت في ظاهرها بسيطة، إلا أن وراء هذه القوارب الصغيرة خلايا نحل متواجدة في كل دول العالم ومشكلة من أفراد وجماعات تؤمن بأن هناك مظلمة واقعة على قطاع غزة".

جهود فعلية من أجل تكوين شبكة من البرلمانيين لرفع الحصار عن غزة

وأشارت إلى أن شخصيات وأناس من مختلف أنحاء العالم كانوا يستقبلون المتضامنات في محطات توقفهم أثناء التوجه إلى غزة، عملوا بشكل دؤوب وقدموا الدعم الكامل لهن، كما أقيمت تظاهرات داعمة للحراك وأُعدت خطط وبرامج مناصرة في كل محطة وصلت إليها السفن النسائية.

وفي ذات السياق، كشفت الحباشي عن وجود جهود فعلية من أجل تكوين شبكة من البرلمانيين من مختلف دول العالم من أجل التحرك بالطرق القانونية والسلمية من أجل رفع الحصار عن غزة وأهلها.

وأضافت: "كل برلماني سيتحرك في المستوى الوطني والإقليمي والدولي من أجل أن يكون هناك دبلوماسية برلمانية للتحرك لكسر الحصار عن غزة، فالبرلمانيون منتخبون من شعوبهم ويجب أن يشكلوا جهات ضاغطة من أجل دفع الضر الذي يمس أهالي غزة الحبيبة".

وأكدت النائب التونسية أن أناسا من كل أنحاء العالم بمختلف أجناسهم وأديانهم يتبنون القضية الفلسطينية العادلة ويؤمنون بأن الظلم الواقع على أهالي قطاع غزة لا بد أن ينتهي يوماً، واصفة تجربة المشاركة في سفينة "زيتونة" بأنها (صعبة لكن ممتعة) وبأن المشاركين كانوا دائما ما يستحضرون ما لحق بالسفن السابقة التي تمت قرصنتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأكملت: "زيتونة سفينة صغيرة نسبياً، لكنها كانت فرصة للالتقاء بنساء من كل أنحاء العالم يحملن الهم الفلسطيني وهمّ أهالي قطاع غزة، ولديهن إيمان كبير بعدالة قضيتهم وإجماع على ضرورة كسر الحصار عنهم".

قرصنة متوقعة

وحول قرصنة الاحتلال للسفينة ومنعها من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، قالت الحباشي: "هذا لن يزيدنا إلا عزما على فعل أشياء أكثر وأكبر من أجل كسر الحصار، وسنظل نحاول تحقيق ذلك، ومقتنعون بأن تحركاتنا مهما كانت بسيطة فإنها ستهزم الاحتلال الصهيوني يوما".

مبادرة السفن النسائية ساهمت في إعادة قضية الحصار إلى واجهة الاهتمام

وشددت على دعم الحكومة والشعب التونسي لفلسطين وأهلها، مضيفة: "تونس الثورة والديمقراطية تأبي أن يستمر الحصار على غزة، ومشاركتي كانت فرصة لتحفيز كل البرلمان والمجتمع التونسي من أجل بذل أي جهد للمشاركة في كسر الحصار".

وبينت أن مبادرة السفن النسائية ساهمت في إعادة قضية حصار قطاع غزة إلى واجهة الاهتمام من جديد، وسلطت الضوء على معاناة ما يقارب مليوني نسمة في بقعة جغرافية صغيرة يُحاصرها الاحتلال من كل الجهات.

وكانت اللجنة الدولية لكسر الحصار قد أكدت وصول المتضامنات اللواتي شاركن في سفينة "زيتونة" إلى بلدانهن بسلام بعد قيام سلطات الاحتلال بترحيلهن، مشيرة إلى أن السفينة ورغم عدم وصولها، إلا أن رسالتها وصلت لغزة وأهلها وكسرت صمت العالم على الحصار المفروض عليها منذ عدة سنوات.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00