دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى العمل على إحياء الحملات الوطنية والشعبية لإعادة إعمار منازل المقاومين، منوهة إلى أن بناء منازل المقاومين من جديد هو تأكيد شعبي على التمسك بخيار المقاومة ورفض الاستسلام.
وأكد حسام بدران الناطق باسم الحركة ، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن المقاومين الأبطال وعائلاتهم الصابرة يستحقون من أبناء شعبهم وقفة جدية في ظل تصاعد إجراءات الاحتلال العقابية بحقهم.
وأوضح بدران أن الأسير البطل أمجد عليوي والذي هدم الاحتلال منزله الليلة، كان على رأس خلية القسام التي نفذت عملية "إيتمار" والتي جاءت ردًا على جريمة حرق المستوطنين لمنزل عائلة دوابشة في بلدة دوما.
وأشاد بالموقف الوطني لعائلة عليوي التي قدمت ابنها الأسير أمجد، وتفاخرت بما قام به دفاعًا عن أبناء شعبه، وردعًا لقطعان المستوطنين، مشيرًا إلى أن الالتفاف الشعبي حول العائلة ومصابها سيكون على قدر التضحية التي قدمتها العائلة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى أبدًا من ضحى بماله وروحه وعمره من أجل كرامته، وللذود عن حرائره ومقدساته، منوهًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التفاعل مع المقاومين المهدمة بيوتهم من قبل الاحتلال.
كما لفت بدران إلى نجاح المبادرات والحملات الشعبية التطوعية التي أطلقها المواطنون في عدد من المدن والقرى الفلسطينية منذ انطلاق انتفاضة القدس، والتي تمكنت عبر التلاحم الشعبي من إعادة إعمار منازل العديد من المقاومين ومنفذي العمليات البطولية.
وكانت قوات الاحتلال هدمت في ساعة متأخر من مساء أمس، منزل الأسير القسامي أمجد عليوي، في منطقة خلة الإيمان بمدينة نابلس، على خلفية مسؤوليته عن الخلية المنفذة لعملية "إيتمار" التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين.