قالت صحيفة الرأي اليوم أن مكتب اللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية، ارسل ملفاً لمكتب وزير الخارجية رياض المالكي يحوي تفاصيل عن النشطاء الفلسطينيين المقيمين في الشتات والذين ستتم ملاحقتهم من “اجل وضع حد لأعمالهم التي تساهم في نشر الفوضى واستهداف القيادة الفلسطينية” !!
وعرف من بين النشطاء الذين وردت أسماؤهم في تقرير المخابرات الفلسطينية والذين سيتم توجيه شكاوى ضدهم باسم وزارة الخارجية الفلسطينية والذين يعتبرهم جهاز المخابرات الفلسطينية “مسؤولين عن العديد من الصفحات الالكترونية الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي هدفها استهداف قيادة السلطة والتحريض عليها بقصد الفتنة والتحريض السياسي الممنهج”، كل من:
فادي السلامين، عبد الرحمن هاني، غسان جاد الله، عبد الرحمن ظاهر، وليد النجار، عبد العزيز طارقجي، حنين وردة، حمزة عوض أبو زرد، نضال حمد، ماجد أبو شرار، ماجد الجرار، ياسر الجعبري، علي قراقع، محمود عطايا، نزار بنات، احسان الجمل، طه الحاج، ايمن عودة.
واستناداً لذات المصادر فإن الخارجية الفلسطينية قد تقدمت برسالة شكوى خاصة لوزير الخارجية الامريكية جون كيري حول الناشط السياسي فادي السلامين المقيم في الولايات المتحدة وحول ما ادعي عن “نشاطاته في دعم الإرهاب والتحريض ضد السلام الدولي والعلاقات الامريكية الفلسطينية”.
وأكدت صحيفة الرأي اليوم في مقال نشر على صفحتها أن هذه الحملة تأتي بعد الارتدادات السلبية لمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في جنازة الرئيس “الإسرائيلي” الأسبق الإرهابي شيمون بيريز وبكائه عليه والتي أخذت في التفاعل إلى درجة أنها باتت تنذر بقرب مواجهة حقيقية وحادة بينه وبين سلطته من جهة ومعارضيهما من فلسطينيي الشتات وبالأخص الكتاب والصحفيين والإعلاميين بصورة عامة من جهة أخرى.
وملامح هذه المواجهة أشر إليها طلب رئيس السلطة الفلسطينية من وزير خارجيته رياض المالكي العمل بشكل عاجل على ملاحقة نشطاء فلسطينيين في الشتات عبر الأطر الدبلوماسية بزعم “قيامهم بحملات تشهير تستهدف الرئيس والقيادة الفلسطينية”.
واعتبر عباس أن هذه “الحملات الإعلامية التي عملت ولم تزل تعمل على مدار الساعة على استهدافه شخصيا وعائلته والتي يديرها فلسطينيون مقيمون في الشتات ولهم ارتباطات مع القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان ومع حركة حماس والجبهة الشعبية”، حسب زعمه.
وادعى “ان الحملة التي تستهدفه وتستهدف عائلته مبرمجة، وهدفها النيل من سياسة السلام والوحدة للشعب الفلسطيني وانه يوجد في الضفة الغربية من يتعاون مع هؤلاء ويزودهم بالتقارير والصور والفيديوهات اليومية والتي تخضع للتزييف ويتم نشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي” معترفاً بأن أجهزة المخابرات الفلسطينية تتابعهم!! .