قالت شركة سامسونغ إنها تتوقع خسارة نحو ثلاثة مليارات دولار أميركي في الأرباح التشغيلية خلال الربعين الماليين القادمين بسبب قرارها التخلي عن هاتفها الذكي غلاكسي نوت 7، وتوقعت أن تظل أرباحها تعاني لمدة ستة أشهر على الأقل نتيجة لذلك.
وقدرت سامسونغ في بيان صحفي الخسائر في الأرباح نتيجة ذاك القرار بنحو 2500 مليار وون كوري (2.19 مليار دولار) في المدة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول لهذا العام، ونحو ألف مليار وون (879 مليون دولار) في الربع الأول من العام المقبل.
ومنذ قرارها استدعاء الملايين من هاتفها غلاكسي نوت 7 وإيقاف إنتاجه نهائيا، أعادت سامسونغ تعديل تقديرات الأرباح، إذ راجعت الأربعاء الماضي أرباحها التي قُدرت في السابق بنحو 7800 مليار وون في الربع الثالث، لتنخفض التقديرات إلى 5200 مليار وون (4.57 مليارات دولار).
وتوقعت الشركة أن تستمر انعكاسات فشل نوت 7، الذي يعد أحد أسوأ إخفاقاتها التجارية، على هوامش الأرباح حتى مارس/آذار 2017، وهي فترة تشمل خصوصا أعياد نهاية العام التي تعتبر حاسمة للمبيعات.
وكان من المفترض بالجهاز العالي المواصفات، الذي تم إطلاقه في أغسطس/آب الماضي، أن يكون منافسا لأحدث هواتف آيفون من أبل، وقد حظي الهاتف بادئ الأمر بترحيب النقاد وتسبب الطلب المسبق الهائل عليه في نقص المعروض، قبل أن تتوالى التقارير عن اشتعال الهاتف.
وكان من الممكن استيعاب تبعات هذه الأزمة لو لم تشتعل نماذج نوت 7 البديلة التي وزعتها الشركة بدل النسخ المضروبة، مما حملها على وقف إنتاج الجهاز تماما.
وتجلت الأزمة الأربعاء بتراجع 10% من القيمة السوقية للشركة أي ما معناه خسارة تزيد عن 20 مليار دولار، ولم يتوقف النزيف المالي إلا الخميس عندما أقفل سهم الشركة للمرة الأولى على تحسن بـ1.4%.
لكن سامسونغ التي لا تزال أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم، تعول على زيادة مبيعات هواتفها الذكية الأخرى للتخفيف من وطأة الصدمة، في حين يُجمع غالبية المحللين على أن الشركة لن تتضرر بالانعكاسات المالية الفورية، بل باستعادة ثقة المستهلكين في صورة علامتها التجارية.