حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" من أن أكثر من نصف مليون طفل في الموصل معرضون لخطر الموت، كما حذرت الأمم المتحدة من الخطر المحدق بـ1.5 مليون شخص في المدينة جراء المعارك، مطالبة بمنح حرية الحركة لهم.
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية غير الحكومية، الاثنين، إن أطفال الموصل قد لا يجدون طرقا آمنة للهروب من المدينة مع اقتراب القوات العراقية من استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية، كما دعت الحكومة البريطانية للضغط على القوات العراقية وقوات التحالف لفتح ممرات آمنة للمدنيين.
وفي الأثناء، قال مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن عشرات الآلاف في الموصل قد يحاصَرون ويُستخدمون دروعا بشرية، متوقعا أن يصل عدد من سيضطرون للفرار إلى مليون شخص، بينما لا تستوعب الأماكن التي أُعدت لاستقبال النازحين حتى الآن إلا ستين ألفا فقط.
وأوضح أن العمل مستمر لإقامة وحدات تستوعب 250 ألف شخص، لكنه قال إن التمويل غير كاف رغم تبرعات الدول المانحة.
وقال رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري للجزيرة إن هدف المعركة هو الحفاظ على حياة المدنيين وسلامة البنى التحتية في الموصل، متوقعا أن يستخدم تنظيم الدولة المدنيين دروعا بشرية.
وأضاف أن العراق "منفتح" على المنظمات الدولية كالصليب الأحمر ومفوضية اللاجئين، وأن هناك تعليمات مشددة من قبل قيادة القوات المسلحة للحفاظ على حياة الأبرياء وحقوقهم.
من جهة أخرى، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إنه أكد خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على ضرورة حماية المدنيين أثناء معارك الموصل، مضيفا أنه طالب بمنح الحرية لسكان المدينة والسماح لهم بالبقاء أو التحرك لمناطق أخرى بحسب رغبتهم.
بدورها، قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ليز غراند -في مؤتمر صحفي من بغداد- إنه تم وضع خطة طوارئ شاملة في الموصل، متوقعة نزوح مليون شخص.
وأضافت "توقعاتنا المبنية على معلومات أطلعنا عليها الجيش العراقي، بأنه في حال بدأت حركة سكانية كبيرة فمن المحتمل أن يكون ذلك خلال خمسة إلى ستة أيام"، مؤكدة أن تجهيز المساعدات لسد احتياجات النازحين يحتاج وقتا طويلا.