أحرزت قوات البشمركة والقوات العراقية المشتركة تقدما مع انتهاء المرحلة الأولى من معركة استعادة مدينة الموصل التي بدأت الاثنين، بالسيطرة على مساحة بلغت مئتي كيلومتر مربع بإسناد جوي من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتوقع قائد التحالف أن تستغرق المعركة أسابيع أو أكثر، بينما أشارت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إلى أن القوات العراقية تحقق أهدافها بشكل يسبق الجدول المحدد، وأكدت وجود قوة أميركية استشارية في الخطوط الخلفية للجبهة.
وقالت مراسلة الجزيرة على جبهة محور الخازر، إن الأوضاع على الجبهة هادئة نسبيا مع تحليق مكثف لطيران التحالف، ويتخلل ذلك سماع دوي انفجارات بين الحين والآخر، ربما لقصف من قوات التحالف أو انفجار سيارات مفخخة لتنظيم الدولة، وأشارت إلى أن قوات البشمركة حفرت خنادق حول سبع قرى سيطرت عليها تجنبا لهجمات التنظيم مع انتهاء المرحلة الأولى من المعركة.
وأوضحت المراسلة أن المعلومات تشير إلى أن القوات العراقية ستتولى من صباح الثلاثاء التقدم إلى ما بعد المناطق التي سيطرت عليها قوات البشمركة، مبينة أن القوات العراقية سيطرت على أربع قرى في المحور الجنوبي للهجوم.
وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني انتهاء المرحلة الأولى من معركة استعادة مدينة الموصل بسيطرة قوات البشمركة على مساحة مئتي كيلومتر مربع، كما بعث البارزاني وفي مؤتمر صحفي بمحور الخازر شرق الموصل رسائل طمأنة لأهالي الموصل.
وأعرب البارزاني عن أمله أن تنتهي معركة الموصل –ثاني أكبر مدينة عراقية- في أقرب وقت كما خطط لها، مشيرا إلى أنه لأول مرة في التاريخ تشارك قوات البشمركة إلى جانب القوات العراقية، واصفا ذلك بالتجربة المهمة للتعاون في مهمات أخرى في المستقبل.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر في البشمركة مقتل خمسة من عناصرها وإصابة عشرة آخرين، جراء تفجير مفخخة لتنظيم الدولة بمحور الخازر (شرق مدينة الموصل).
وفي جنوب الموصل، أفاد مصدر عسكري بمقتل أربعة من أفراد الجيش العراقي في هجوم بسيارة مفخخة لتنظيم الدولة على مدرعات للجيش ضمن محور القيارة.
من جانبها، ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من تدمير عدة آليات تابعة للقوات العراقية وقوات البشمركة إثر هجوم شنته هذه القوات على مواقع التنظيم في جنوب وشرق الموصل، وأضافت الوكالة أن عشرات من أفراد هذه القوات سقطوا بين قتيل وجريح، بينما اعترف التنظيم بخسارته ثلاث قرى.