تمكن الجيش العراقي وقوات البشمركة بإسناد جوي من التحالف الدولي من استعادة عدة قرى جنوب الموصل وشرقها في اليوم الأول من بدء عملية استعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، بينما توقع التحالف الدولي أن تستغرق المعركة أسابيع أو أكثر.
وقالت مصادر أمنية بالمحور الجنوبي لمدينة الموصل إن القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على قريتي اللزاكة والحود على أطراف مدينة القيارة بعد مواجهات مع تنظيم الدولة.
وأضافت المصادر ذاتها أن القوات العراقية فجرت سيارتين ملغمتين وبدأت التقدم نحو الموصل.
وقبل ذلك، أفاد مصدر عسكري بمقتل أربعة من أفراد الجيش العراقي في هجوم بسيارة مفخخة لتنظيم الدولة على مدرعات للجيش ضمن محور القيارة.
وعلى جبهة محور الخازر (شرق الموصل)، سيطرت قوات البشمركة على سبع قرى بعد بدء العملية العسكرية لاستعادة المدينة.
وقالت مراسلة الجزيرة ستير حكيم إن البشمركة حفرت خنادق حول تلك القرى تجنبا لهجمات التنظيم.
وأوضحت المراسلة أن المعلومات تشير إلى أن القوات العراقية ستتولى من صباح اليوم التقدم إلى ما بعد المناطق التي سيطرت عليها قوات البشمركة.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر في البشمركة مقتل خمسة من عناصرها وإصابة عشرة آخرين، جراء تفجير مفخخة لتنظيم الدولة بمحور الخازر.
من جانبها، ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من تدمير عدة آليات تابعة للقوات العراقية وقوات البشمركة إثر هجوم شنته هذه القوات على مواقع التنظيم في جنوب وشرق الموصل، وأضافت الوكالة أن عشرات من أفراد هذه القوات سقطوا بين قتيل وجريح، بينما اعترف التنظيم بخسارته ثلاث قرى.
وقت المعركة
في غضون ذلك، توقع قائد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة أن تستغرق معركة الموصل عدة أسابيع وربما أكثر.
وأشار الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند الاثنين إلى أن القوات العراقية ستنتصر في معركة الموصل "كما فعلت في بيجي والرمادي والفلوجة، وفي الآونة الأخيرة في القيارة والشرقاط".
وأعلنت القيادة المشتركة للتحالف الدولي البقاء على أهبة الاستعداد لدعم القوات الأمنية العراقية ومقاتلي البشمركة في المعركة، وأكدت "مواصلة استخدام الدعم الجوي والمدفعي والاستخبارات والمستشارين والسيطرة الجوية لمهاجمة العدو بشكل دقيق وتقليل أي آثار على المدنيين الأبرياء".
كما شدد قائد التحالف على أن جميع القوات البرية المساهمة في "تحرير الموصل" كلها عراقية.
من جانبها، أشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى وجود مستشارين أميركيين في الخطوط الخلفية للجبهة لتقديم الدعم اللوجستي.
وتشارك في معركة استعادة الموصل قوات مختلفة يبلغ عددها الإجمالي 140 ألف مقاتل -منهم 35 ألفا من الجيش العراقي- يقاتلون في ثلاثة محاور، كما أن هناك ثمانية آلاف من الشرطة المحلية وجهاز مكافحة الإرهاب، في حين تبلغ قوات البشمركة نحو خمسين ألف مقاتل، إضافة إلى خمسة آلاف من الحشد العشائري، وعشرة آلاف من الحشد الوطني أو حرس الموصل؛ بحسب المتحدث باسم هذه القوات، بينما لا معلومات عن مليشيا الحشد الشعبي المشاركة في معركة الموصل.