قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فيتالي تشوركين إنه "من الممكن وقف إطلاق النار في حلب، ولكن الأمر يتطلب موافقة أطراف متعددة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تشوركين، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن في وقت متأخر مساء الاثنين/الثلاثاء، بنيويورك.
وأكد السفير الروسي -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري- أن "وقف إطلاق النار في حلب ممكن ولكنه يتطلب موافقة أطراف متعددة".
وأوضح تشوركين أن إعلان موسكو في وقت سابق أمس، عن هدنة إنسانية في حلب لمدة 8 ساعات "يمكن أن تطول، لقد أعلنت موسكو ذلك من جانب واحد لكن هدنة مدتها 48 ساعة أو مدتها 72 ساعة تحتاج إلى نوع ما من الترتيبات المتبادلة".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، من جانب واحد، عن هدنة إنسانية في حلب، الخميس المقبل. وقال الفريق سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي: "إننا ندرك أن تنسيق جميع المسائل (المتعلقة باستعادة وقف إطلاق النار في حلب) قد يستغرق وقتاً طويلاً، ولذلك قررنا ألا نضيع الوقت، وأن نبدأ بإعلان فترات تهدئة إنسانية، وبالدرجة الأولى لمرور المدنيين بحرية، ولإجلاء المرضى والمصابين، ولخروج المسلحين"، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وأشار المسؤول الروسي إلى أن الهدنة تبدأ من الساعة 8:00 حتى 16:00 بالتوقيت المحلي ( 5:00 حتى 13:00 تغ) ، الخميس المقبل، من دون أن يوضح ما إذا كانت ستستمر لمرة واحدة أو أكثر.
ووصف السفير الروسي مشروع القرار، الذي وزعته نيوزيلندا على أعضاء مجلس الأمن بشأن حلب الأسبوع الماضي بأنه "مشروع قرار جديد ومثير ويستحق منا النظر إليه".
ويدعو مشروع قرار، إلى وقف كل الهجمات "التي يمكن أن تؤدي لمقتل أو إصابة مدنيين في سوريا". فيما بعثت كل من كندا وليختنشتاين خطابًا إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تطلبان فيه عقد جلسة خاصة، الأسبوع المقبل، لمناقشة الوضع المتدهور في سوريا.
وحث مشروع القرار جميع الأطراف في سوريا إلى "وقف جميع الهجمات التي يمكن أن تؤدي إلى مقتل أو إصابة مدنيين أو إلحاق أضرار بمنشآت مدنية في سوريا لاسيما تلك التي يجري تنفيذها عن طريق الجو في حلب".
كما يطالب جميع الأطراف برفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة في سوريا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق لجميع المدنيين في كافة ارجاء سوريا.
المصدر: الأناضول