قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تتوقع أن يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية أسلحة كيميائية بدائية خلال معركة الموصل, رغم إقرار واشنطن بأن قدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة للغاية.
وأضافت المصادر أن القوات الأميركية بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف التي يستعملها التنظيم لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيميائية عليها بعد ثبوت استخدام التنظيم غاز الخردل خلال الفترة التي سبقت هجوم الموصل.
وقال المسؤولون -الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم- لرويترز إن القوات الأميركية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر استخدمها التنظيم في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الحالي خلال عملية استهدفت قوات عراقية والقوات الأميركية.
ووفق الخبراء يمكن أن يسبب غاز الخردل تقرحات على الجلد المكشوف وكذلك في الرئتين, لكن الجرعات القليلة منه ليست فتاكة.
يُذكر أنه يوجد بالعراق نحو خمسة آلاف عنصر من القوات الأميركية, يشارك نحو مئة منهم مع القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية في هجوم الموصل مستشارين للقادة الميدانيين, لكن هذه القوات ليست على خطوط الجبهة الأمامية.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي لا يزال بين آلاف المقاتلين في مدينة الموصل مما يدل على أن التنظيم سيبذل جهودا كبيرة، وسيستخدم كل الأسلحة المتاحة في محاولة صد الهجوم على أهم معاقله.