أعلن الناطق باسم قوات التحالف العربي اللواء الركن أحمد عسيري التزام التحالف بالهدنة التي بدأت منتصف ليلة الخميس، مؤكدا ألا مصداقية لتعهد الحوثيين باحترام وقف إطلاق النار، وأن خروقاتهم للهدنة لن تمر دون معاقبة.
وقال عسيري في اتصال مع الجزيرة إن قوات التحالف العربي سترد على "خروقات العصابة" من باب رد الفعل، ولن تبادر بأي هجوم رغبة منها في ضبط النفس وتهيئة الجو لبدء مشاورات سياسية تفضي إلى حل الأزمة اليمنية، "وهو ما لا يستوعبه الانقلابيون".
وأوضح أن الهدنة انطلقت بشكل سيئ، واعتبر أن تعهد مليشيا جماعة الحوثي بالهدنة لا مصداقية له، وأن التحالف لم تكن لديه أي ثقة في استجابة الانقلابيين لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح خرقت الهدنة من الدقائق الأولى، وأن "الخروقات كانت على حدود المملكة العربية السعودية".
واستغرب اللواء عسيري انتقاد بعض الدول للتحالف العربي بينما تغض الطرف عن "مليشيات وعصابات" تهدد ممرات المياه الدولية وتزعزع استقرار المنطقة.
وقال إن قوات التحالف العربي تنوب عن المجتمع الدولي في حماية الممرات المائية وأمن استقرار المنطقة.
وطالب القوى الدولية باستيعاب أن المليشيات الانقلابية تنشط على شكل عصابات وتتحدى العالم، وأنه لا بد من إخضاعها بالقوة للقبول بتسوية سياسية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه من المهم أن يلتزم الحوثيون بالهدنة في اليمن، وعليهم سحب قواتهم وصواريخهم.
أما وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فأكد خلال لقاء مع كيري في واشنطن أن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها ضد أي اعتداءات، في إشارة إلى قصف الحوثيين مناطق سعودية على الحدود مع اليمن.
وقُتل جنديان وأصيب آخرون من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أثناء صد هجوم شنته مليشيا الحوثيين وقوات صالح في صرواح غرب مأرب.
وفي وقت سابق أعلن التحالف العربي والحكومة اليمنية تسجيل أكثر من 143 خرقا للهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ منتصف ليلة الخميس بالتوقيت المحلي.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات التحالف العربي اعترضت صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون على مأرب.
وكان اليمن شهد منتصف ليلة الخميس بدء هدنة لمدة 72 ساعة استجابة لمبادرة من الأمم المتحدة وبموافقة الحكومة اليمنية، ووفق شروط أهمها تقيّد الحوثيين بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى المدن المحاصرة.