قائد الطوفان قائد الطوفان

تحديات أمنية تواجه السلطة في مخيمات الضفة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الضفة المحتلة-الرسالة نت

يتكرر مشهد المواجهات بين قوات أمن السلطة الفلسطينية والشبان الفلسطينيين في عدة مناطق متفرقة من مدن ومخيمات الضفة الغربية وإن كان أبرزها على الاطلاق الاشتباكات شبه المستمرة في مخيم بلاطة.

وكان لافتاً الاشتباكات التي جرت في مخيم جنين شمال الضفة الغربية الليلة الماضية، وذلك عقب نشاط لقوات الأمن بالمخيم، حيث أن تكرار تحركات قوات الأمن في هذه المخيمات أصبحت نشاط يومي ما يزيد من فرص الاشتباكات التي أصبحت تتكرر بكثرة خلال الأسابيع الأخيرة.

وبحسب إفادات شهود عيان، فقد لوحظ أن أفرادا من عناصر الشرطة الفلسطينية دخلوا المخيم، وخلال نشاطهم عند الشارع المؤدي للمخيم خلف المستشفى الحكومي اشتبكوا مع شبان الذين رشقوهم بالحجارة.

وأوضح شهود العيان، أن الاشتباكات رافقها سماع أصوات إطلاق رصاص حي كثيف في منطقة المواجهات التي استنفر إليها المزيد من قوات الأمن وأفراد الشرطة، لقمع واحتواء المواجهات وملاحقة مطلوبين و"مشتبهين" إلى داخل المخيم والأحياء السكنية.

ونجحت قوات أمن السلطة باحتواء المواجهات ما حال دون تطورها، خاصة وأن منطقة جنين والمخيم يشهدان بين الحين والأخر احتكاكات ومواجهات يقوم خلالها الشبان بوضع المتاريس وإغلاق الطرق لعرقلة المداهمات في المخيم من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وكانت قوات الأمن الفلسطيني اقتحمت صباح أمس الجمعة مخيم بلاطة بنابلس، ما أسفر عن سقوط عدد من الاصابات.

وتعتبر نابلس وجنين وطولكرم من أكثر المناطق التي تشهد اشتباكات مع قوات أمن السلطة التي ترى فيها محاولات للتمرد، حيث أن معظم المسلحين الذين يقطنون هذه المخيمات ويعربدون فيها هم من عناصر حركة فتح والأجهزة الأمنية المفصولين والغاضبين على السلطة، لذا تحاول الأخيرة باستمرار السيطرة عليهم.

وتخشى السلطة أن ظاهرة التمرد بين عناصرها الغاضبين قد تزداد وتؤثر على الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، خاصة أن هذه العناصر المسلحة قد تشكل خطر عليها لاسيما أنها باتت تشكل أشبه بمليشيات مسلحة، وتسيطر على مناطق كاملة مثل مخيم بلاطة الذي لا تستطيع السلطة اقتحامه.

جدير بالذكر أن قوات السلطة عجزت سابقاً عن اقتحام مخيم بلاطة في نابلس رغم أنها أعدت أكثر من ألفي جندي بكامل عتادهم العسكري وبكامل الأسلحة الرشاشة الثقيلة، حيث تواجه قوات الأمن بعنف من مسلحي هذه المخيمات، كما أن ضيق المساحة واكتظاظ المخيمات بالسكان يعيق اقتحامها، لأن استخدام القوة بدرجة أكبر يعني سقوط العشرات من المواطنين كضحايا.

في المقابل يواجه سلوك السلطة اتجاه المخيمات والعناصر المسلحة غضب كبير من أهالي المدن خاصة أن هذه الأجهزة لا يسمع لها صوت وتبقى في مواقعها لا تحرك ساكناً عندما تقتحم قوات الاحتلال المدن الفلسطينية.

وكان الصدام الأكبر الذي جرى بين أجهزة أمن السلطة وأهالي مدينة نابلس عقب مقتل أحمد حلاوة عقب ضربه من قبل عناصر الأمن خلال وصوله سجن الجنيد، وقد خرجت عدة مسيرات ضد السلطة وأجهزتها الأمنية في المدينة.

 

 

 

 

البث المباشر